قال مسؤولون أمريكيون إن وكالة الاستخبارات المركزية «سي.آي.إيه» حثت البيت الأبيض على الموافقة على زيادة أسطولها من الطائرات دون طيار بشكل كبير، معتبرين أن هذه الخطوة من شأنها أن تزيد من وتيرة عملية تحول الوكالة الاستخباراتية على مدار عقد إلى قوة شبه عسكرية. ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» على موقعها الإلكتروني الجمعة عن المسؤولين قولهم إن الاقتراح الذي قدمه مدير وكالة الاستخبارات المركزية «ديفيد بترايوس» سيعزز قدرة الوكالة على مواصلة حملاتها من الضربات المميتة في باكستان واليمن ،وتمكينها،في حالة صدور أوامر لها،من مواجهة تهديدات تنظيم القاعدة المتنامية في شمال أفريقيا وبعض مناطق الاضطرابات الأخرى. وأضاف المسؤولون أنه في حال الموافقة على الاقتراح، ستضيف الوكالة حوالي 10 طائرات بدون طيار إلى أسطولها الذي يتراوح عدد طائرته بين 30 و35 طائرة بدون طيار. وكان مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» ووزارات أخرى قد أعربوا في الماضي عن قلقهم إزاء توسيع الترسانة العسكرية لدى وكالة الاستخبارات المركزية ومشاركتها في عمليات قتالية فتاكة. وقال مسؤول بارز بوزارة الدفاع إن البنتاجون لم يعارض الخطة الحالية للوكالة. وذكر مسؤول أمريكي أن الطلب يعكس قلقا بأن الاضطراب السياسي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قد فتح مسارات جديدة لتنظيم القاعدة وفروعه. ورفض مسؤولون من البيت الأبيض ووكالة الاستخبارات المركزية التعليق على الاقتراح بسبب الطبيعة الحساسة للموضوع.