غادة عبدالرحيم باحثة شابة، نجحت فى تطبيق فكرة العلاج بالموسيقى تقول عن تجربتها فى هذا المجال: بدأت الفكرة عندما كنت طالبة فى كلية التربية الموسيقية عن طريق الإنترنت حيث قرأت العديد من الموضوعات عن العلاج بالموسيقى فى الخارج ومن هنا جائتنى فكرة ربط الموسيقى بعلم النفس بحيث يمكنها أن تخدم المؤسسات العلاجية، فطلبت أن أمارس التدريب العملى لى فى معهد الأورام، وكانت تلك أول مرة استخدم فيها الموسيقى كوسيلة علاجية لرفع الروح المعنوية لمرضى السرطان لإقبالهم على العلاج وكنت مع مجموعة من زملائى استخدمنا بعض الآلات الموسيقية كالجيتار والأورج لبث السعادة فى الأطفال وبعد ذلك دون أن نشعر أثرت الموسيقى فيهم إلى حد زيادة آمالهم فى الشفاء. وتضيف: بعد تلك التجربة التى عشتها فى معهد الأورام لمدة عامين ترسخت بداخلى فكرة العلاج بالموسيقى فقمت بزيارة بعض المستشفيات النفسية وعرضت عليهم الفكرة التى لها باع طويل فى الخارج، ولم تستخدم داخل مصر إلا قليلاً فوجدت ترحيب من بعض المستشفيات وفى مقدمتهم مستشفى الدكتور عادل صادق للطب النفسى ومستشفى الدكتور عمر شاهين للطب النفسى وبالفعل أسسنا قسماً للعلاج بالموسيقى تحت إشرافى ولكن هذه التجربة كانت مختلفة لأن تلك المرة كان تطبيق العلاج بالموسيقى مع الشباب والمسنين من المدمنين والمرضى النفسيين ولاحظت فى هذه التجربة أن الشاب المدمن لديه طاقات كامنة قامت الموسيقى بالتعبير عنها وتفجير تلك الطاقات فى شىء مفيد كالغناء والعزف على الآلات والرسم بمصاحبة الموسيقى وبالرغم من ذلك فقد واجهت بعض الصعوبات مع كبار السن فى إقناعهم بأن الموسيقى لها دور مساند للعلاج الكيميائى لهم ولكن سرعان مازالت تلك الصعوبات بعدها تطوعت فى مستشفى أبو الريش للأطفال لمساعدة الأطفال ذوى صعوبات التعلم والنطق وذلك عن طريق جلسات العلاج بالموسيقى من خلال غناء الأطفال فى هذه الجلسات للتغلب على تلك الصعوبات عن طريق العزف على آلات موسيقية مختلفة. وبشكل عام فإن الاستماع إلى الموسيقى لمدة ساعتين يومياً من الممكن أن يكون له مفعول السحر فى تحسن القدرة العقلية والحالة النفسية.