الصحفى الذى أجبر وزيرة الخارجية السويدية على الاستقالة ل«المصرى اليوم»: حملة موجهة ضد المسلمين.. وناشرو الرسومات ليست لديهم مبررات مقنعة

فى وقت أثارت فيه دعوة القس الأمريكى المتطرف إلى حرق المصحف الشريف استياءً دولياً إزاء ما رآه الكثيرون على نطاق واسع «اضطهاداً للمسلمين»، اعترف الصحفى السويدى الشهير، نيلز فونكز، والذى ذاع صيته فى أزمة الرسومات المسيئة، بأن هناك حملة موجهة ضد المسلمين، شغل فونكز منصب رئيس تحرير مجلة «R&D» الحكومية والمعنية بتغطية أخبار البرلمان.
ورغم اعتراضه الشديد على نشر الرسومات الكاريكاتورية المسيئة للرسول فى خضم الأزمة، لم يمنعه ذلك من إجراء تحقيق استقصائى كشف فيه كذب وزيرة الخارجية السويدية ليلى فرى فيلدز، وأجبرها على الاستقالة بعد نجاحه فى إثبات تورطها واستخدام نفوذها لمنع نشر هذه الرسومات.. وإلى نص الحوار:
■ لك موقف شهير من أزمة إعادة نشر الرسومات المسيئة.. حدثنا عنه؟
كنت أجدها منذ البداية غير مبررة وليس لها أى معنى أو رسالة على الإطلاق، لذا فأنا أوافق بشدة مع من يرون أن هناك حملة موجهة ضد المسلمين.
■ لكنك كتبت عدة مقالات بعد ذلك تدافع عنهم؟
نعم.. فنحن بالنهاية صحفيون ويجب أن أدافع عنهم لأنى حينها أدافع عن حرية الصحافة ولكن على أرض الواقع أدينهم .
■ ما الذى دفعك للتنقيب خلف الوزيرة السابقة ليلى فيلدز؟
هناك موقع إلكترونى أعلن عن مسابقة لنشر أفضل رسومات عن الرسول محمد. وفى موعد الإعلان عن النتيجة لم ينشر شىء «وفى مؤتمر صحفى قالت الوزيرة إنها لا تعرف شيئا عن هذه القصة» ووقع تحت يدى مضبطة لإحدى جلسات البرلمان أكدت فيها لرئيس الوزراء أنها تدخلت من خلال أحد مساعديها خوفا من اشتعال غضب المسلمين فى الداخل والخارج وأنه أعطاها الضوء الأخضر لذلك «وكل ما قمت به هو قراءة المستندات ومواجهة الوزيرة».
■ وكم استغرف هذه الموضوع؟
6 ساعات للقراءة والتحليل ومقابلة الوزيرة «وساعتين لكتابة التحقيق».
■ بهذه السهولة؟
لك الحق فى أن تستغرب، فالأوضاع عندكم معقدة للغاية ومضحكة فى آن، فهنا يكفى أن أذهب إلى مكتب أى مسؤول وأطلب مقابلته.
■ وبعد ذلك؟
نشرت القصة.. ثم تلقيت اتصالا من مكتب رئيس
الوزراء يستفسر منى عن الواقعة، فأخبرته بأن الوزيرة أخطأت ويجب أن تقال من منصبها.
■ ثم؟
علمت أنه أجبرها على الاستقالة.
■ ما خطؤها من وجهة نظرك؟
أنها قالت إنها لا تملك حلاً للمشكلة، ولكننا اكتشفنا أن الشخص الذى أغلق الموقع قام بمراجعتها أولا.. وهذه جريمة.