أمرت نيابة أسوان بإشراف المستشار «بهاء الوكيل» المحامي العام لنيابات المحافظة، باخلاء سبيل «ياسر حسين» سائق الصندل الذي غرق في مياه النيل صباح أمس أمام قرية أبو الريش من قسم الشرطة. كانت الشرطة، ألقت القبض على السائق في أعقاب الحادث والذي أدى إلى تسرب كمية كبيرة من حمولة الصندل التابع لشركة النيل الوطنية وكان محملاً 244 طناً من السولار مخصصة لشركة مصر للبترول تسرب منها 110 طناً في مياه النيل إثر غرقه أثناء رسوه أمام قرية أبو الريش شمال مدينة أسوان. وجدد السائق في تحقيقات النيابة أقواله التي أدلى بها في محضر الشرطة والتي أكد فيها أن الصندل كان يرسو في المكان المخصص له وأن انخفاض منسوب المياه في النيل تسبب في ميل الصندل وغرقه، مشيراً إلى أنه أخبر مسئولي الشركة قبل الواقعة بأن منسوب المياه قد انخفض. من ناحية أخرى انتهت عمليات تفريغ الصندل الغارق من السولار وبدأت عمليات سحب الصندل والذي يبلغ طوله 40 متراً واستعانت شركة النقل النهري بمعداتها وفرق متخصصة لانتشال الصندل من المياه. من جانبه أكد الدكتور «محمود اسماعيل» رئيس جهاز حماية البيئة ، أن مياه النيل في منطقة أسوان و شمالها، خالية تماماً من أية آثار لبقعة السولار، مشيراً إلى أن طاقم العمل بالصندل الذي تسرب منه السولار كان قد تعامل مع الموقف منذ حدوثه بسحب جزء من الكمية المتسربة عن طريق " الخراطيم " المتواجده عليه. وأضاف اسماعيل أن ما قلل من خطورة الأزمة أن السولار هو أحد مشتقات البترول سريعة التطاير، وهو ما أدى إلى تطاير كل الكمية المتسربه خلال ساعات قليلة من تسربها، وهو الأمر الذي تم التأكد منه عن طريق العينات التي تم سحبها بواسطة لجان شرطة و جهاز حماية البيئه، و تم تحليلها خلال اليومين الماضيين، و تم ثبوت عدم وجود أية آثار للسولار بالمياه . وأكد اسماعيل أن محافظة أسوان كانت قد أوقفت كل محطات مياه الشرب المنتشره بمنطقة الحادث حتي تم التأكد من انتهاء الأزمة بشكل نهائي، لافتاً إلى أن مآخذ المياه بمحطات الشرب تكون على عمق من 6 إلى 8 أمتار، وهو ما يعني أن المياه لن تتأثر ببقعة السولار حتى لو كانت موجوده لأنها تطفو على سطح الماء. وأشار إلى أنه على الرغم من التأكد من عدم وجود أية آثار لبقعه السولار إلا أن الجهاز سيواصل أخذ عينات من المياه و تحليلها بالمعمل الإقليمي بأسوان طوال الأيام المقبلة.
