هل يمكن للشتاء أن يتحول لموسم اللمة العائلية ورأب الصدع فى العلاقات بين أفراد الأسرة التى قليلاً ما تجتمع الآن فرصة جديدة للقاء أسرى حميم؟. تقول ألفت عبدالحكيم «موظفة» إن فصل الشتاء يتميز عن باقى فصول السنة ب«لمة العيلة»، ففى باقى الفصول نجتمع على الطعام فقط، أما فى الشتاء فنجتمع يوميا من السابعة مساء وحتى منتصف الليل، كما نزور أصدقاءنا، وأسرتنا الكبيرة بشكل أسبوعى، ونجتمع على مشاهدة فيلم سينمائى، ومساعدة الأولاد على المذاكرة، والاستماع إلى حكاياتهم بالمدرسة والمشكلات التى يتعرضون لها، وهو ما يخلق جواً أسرياً جميلاً. هناء أحمد «15 سنة» تقول: اجتماعاتنا فى فصل الشتاء دائما ما تكون لتناول الطعام، والجلوس بجوار الدفاية فى حجرة المعيشة والتى تعد الأكثر استخداما فى ليالى الشتاء، لافتة إلى أنها نادرا ما تقرأ بسبب دراستها التى تستهلك أغلب وقتها. الدكتورة سحر عبدالغنى، أستاذ علم الاجتماع، تنصح الأسر المصرية باستغلال ليالى الشتاء واستثمارها جيدا، لأنه فصل العمل والدراسة، ويتميز بطول لياليه، وهو الأمر الذى يوفر وقتا للأسرة يمكن أن تجتمع فيه وتقوم بكثير من الأنشطة سويا وممارسة هواية أو تنمية مهارة التطريز، أو الأشغال اليدوية كالتريكو والكروشيه والتى يتوافر كتب تعليمية كثيرة بها، وعلى الأم أن تطهو لأسرتها بعض الوجبات المحببة والمشروبات التى تزيد الإحساس بالدفء، كالشوربة، أو شوى البطاطا والذرة.