صحيفة «كرستيان ساينس مونيتور» قالت إن النساء - فى الدول المتقدمة - يرتدين الحجاب حماية لهن من «التحرش الجنسى»، وتجنباً لنظرات الرجال إليهن، خاصة فى الأماكن المزدحمة مثل وسائل المواصلات. وذكرت الصحيفة الأمريكية، فى تقرير لها أمس الأول، أن الغرب يعتبر الحجاب رمزاً للاضطهاد والقهر والولاء ل«معتقدات متعصبة»، إلا أنه فى الحقيقة رمز «للاحترام والتواضع» فى السلوك والملبس. وأضافت أن المسلمات فى أمريكا يتعرضن ل«حرج كبير»، بسبب ارتداء الحجاب إلا أن إيمانهن بالإسلام يحميهن من «نظرات» الشعب الأمريكى لهن. وذكرت الصحيفة أن حُسنى حق - مراسلة الصحيفة - تعرضت لمواجهات عديدة بسبب ارتداء الحجاب إلا أنها مازالت فخورة بديانتها كمسلمة، مضيفة: «إن مسلمى أمريكا يعملون على انتشار الإسلام عن طريق المساهمات البناءة فى النظام الأمريكى - فى إشارة إلى تعيين داليا مجاهد عضوا فى المجلس الاستشارى للرئيس الأمريكى باراك أوباما. وكشفت الصحيفة عن أنه ليست هناك دراسات معينة تحدد عدد المسلمات اللاتى يرتدين الحجاب إلا أنها أصبحت «ظاهرة متنامية» فى المجتمع الأمريكى. وتابع التقرير: «الغرب يرون الحجاب رمزا للقهر والقمع وهذا ما يسبب حزناً عميقاً للمسلمين لأن إيمانهم يعنى أكثر بكثير من مجرد غطاء للرأس». وفى تقرير آخر للمطبوعة نفسها، قال إن الحجاب أصبح يحمل علامات تجارية وألوانا زخرفية مثل ما يحدث فى مصر وأوروبا، مشيرة إلى انتشار موضة «الإسبانش» بين المسلمات فى مصر، قائلاً إنه فى القاهرة نرى الحجاب «مربوطا» بشدة حول الرأس ثم نجده «مرفها» بشدة عند الوسط. وأشار التقرير إلى تبنى المسلمات العرب موضة الغرب فى ارتداء الحجاب للتماشى مع عالم الأزياء والموضة، قائلاً إن السؤال لم يعد: «هل أرتدى الحجاب أم لا؟» ولكنه أصبح «بأى شكل أرتديه».وتابع: «إن ارتداء الحجاب قد يرجع إلى ضغوط أسرية من الأب أو الأخ أو الزوج، لأنهم ينظرون إلى المحجبة على أنها امرأة محترمة تتبع تعليمات الإسلام».