قال الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة، إن الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، عقد اجتماعًا، الأربعاء، لبحث تطوير ميدان التحرير، بحضور وزراء الإسكان والسياحة والثقافة ومحافظ القاهرة. وأضاف «عرب»، في مؤتمر صحفي بمجلس الوزراء، أن الاجتماع ناقش آليات تطوير الميدان والتنسيق مع الجهاز القومي للتنسيق الحضاري على أن يتم أخذ رأي الشباب في التطوير، ليعبر الميدان في صورته النهائية عن طموحات شباب الثورة، كما يجري التجهيز لاحتفالية 25 يناير المقبل. وتابع: «سيتم الاعتماد بقدر كبير على تبرعات المواطنين الشرفاء لتطوير الميدان، حيث لم تتحدد موازنة تطوير الميدان حتى الآن». وأشار وزير الثقافة إلى أنه جرى استطلاع رأي الفنانين وشباب الثورة، وسيتحدد أماكن بالميدان للفنون والتظاهر، وسيتحول إلى رمز لكل المصريين والعالم، وسيضاف إليه بعض مظاهر رمزيته للثورة، مؤكدًا أن هذا التطوير سيمتد إلى كل ميادين الثورة، كما أنه سيتم تخصيص أماكن للتظاهر داخل الميدان. من جانبه، قال الدكتور أسامة كمال، محافظ القاهرة، إنه يجري الآن الإعداد للاحتفالية الثانية لعيد ثورة 25 يناير 2013، ويتم عقد اجتماعات عديدة مع الشباب لوضع التصور النهائي لشكل الاحتفالية بذكرى الثورة الثانية، كما يتم عقد عدة اجتماعات مع جهات متعددة لوضع تصور لتطوير الميدان في نوفمبر من هذا العام، ويمتد التطوير من ميدان التحرير إلى مناطق أخرى بوسط البلد. وأكد أن المحافظة ستطرح كراسة للشروط على الشركات لتطوير الميدان، في 15 نوفمبر المقبل، مضيفًا: «الميدان ليس فقط رمزًا للتظاهر، لكنه رمز للتواصل والوحدة الوطنية والعديد من القيم النبيلة التي تعكس التلاحم والتواصل بين أطياف الشعب المختلفة». وحول مبنى الحزب الوطني المنحل بكورنيش النيل، قال المحافظ: إن هذا المكان له أصحاب كثيرون، ويتبع وزارات متعددة، ومازال يُدرس وضعه حتى الآن، وسيؤجل تطويره إلى المرحلة الثانية، لافتًا إلى وجود مقترح بضم المبنى إلى المتحف المصري، وإزالته لإتاحة الطريق إلى النيل.