«8 أشهر مرت على افتتاح وحدة الأورام السرطانية بمستشفى الخارجة العام بالوادى الجديد، تبدد بعدها حلم المرضى فى الحصول على الخدمات العلاجية، دون معاناة السفر لتلقى الخدمة فى محافظتى أسيوط والقاهرة». ففى ثلاث حجرات بالمستشفى تضم أسرّة ودورة مياه واحدة فى الوحدة التى تستقبل أكثر من 60 مريضاً منهم 3 أطفال لتلقى العلاج الكيماوى والجراحى لتهدد قلة الإمكانيات عمل هذه الوحدة بالتوقف والتى تنتظر مسؤولى وزارة الصحة ليقدموا الحلول العاجلة لاستمرار العمل بالوحدة الأولى من نوعها فى الواحات. «هشام فلفل»- رئيس وحدة الأورام السرطانية- أكد أن الوحدة غير مجهزة بالأجهزة الطبية ولا يوجد بها طبيب مقيم ويقتصر عملها على إعطاء جرعات الكيماوى والكشف على المرضى ومتابعة حالاتهم وذلك بمعرفة طبيبين من معهد أورام أسيوط قامت وزارة الصحة بالتعاقد معهما للعمل بالوحدة يوم الخميس فقط من كل أسبوع. وأكد «فلفل» أنه يقوم بنفسه بإعطاء الجرعات للمرضى وفى حالة حدوث مضاعفات للمريض يتواصل مع الطبيب المعالج من خلال التليفون لعدم وجود طبيب مقيم بالوحدة. وأضاف أن أغلب الحالات المرضية هى أورام المخ والرئة والعمود الفقرى، لافتاً إلى إن الوحدة أجرت 13 عملية جراحية، وتصرف أسبوعياً جرعات كيماوية لعدد 34 مريضاً، ويتردد عليها 26 حالة للمتابعة. أن ضعف الإمكانات المالية وعدم وجود بند مالى خاص بالوحدة يعرقلان وصول الخدمة الطبية للمريض، خاصة مع ارتفاع أسعار الجرعات التى يساهم فى توفير ثمنها التأمين الصحى والمستشفى وجمعية واحة الخير لعلاج الأورام بالمحافظة. وأكد أحد المرضى- رفض ذكر اسمه- أن الوحدة غير مجهزة لاستقبال الحالات المتأخرة، وأن السفر مئات الكيلومترات للمحافظات الأخرى يكون أقرب من الحصول على الخدمة بهذه الوحدة التى لا تعد سوى «حبر على ورق»- على حد وصفه.