خبراء يؤكدون : الكشف المبكر للأورام يرفع نسب الشفاء التام الى أكثر من 98 %

أبو ظبي- عبد الرحمن بدوي أجمع المشاركون في مؤتمر مستشفى النور العالمي السابع"الأورام والرعاية الصحية"الذي ينظمه مستشفى النوربأبوظبي بالتعاون مع مستشفى سباير في بريطانيا تحت رعاية الشيخ نهيان بن مبارك ال نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي على أن الخدمات الصحية التي تقدم لمرضى الأورام على ان الكشف المبكر وبدءالعلاج المبكر
للأورام يرفع نسب الشفاء التام الى أكثر من 98 بالمائة من أنواع الأورام السرطانية الأمر الذي يتطلب الالتزام ببرامج الكشف المبكر واجراءالفحوصات الدورية.
وأكد الدكتور قاسم العوم مدير عام مجموعة مستشفيات النور في أبو ظبي رئيس مؤتمرفي مستشفيات الدولة متطورة جدا .. مشيرا الى أن مستشفيات امارة أبو ظبي تضم مراكز وأقساما متخصصة في مجال معالجة الأورام السرطانية وفق أحدث الطرق العالمية المعتمدة .
وأوضح أن اختيار موضوع الأورام للتركيز عليها في مؤتمر هذا العام جاء انطلاقا من الاهتمام بالمشاركة في الجهود التي تبذل للوقاية من الأورام السرطانية من خلال رفع درجة الوعي بأهمية الكشف المبكر و تشخيص الحالات في مراحل مبكرة الى جانب الاستفادة من خبرات الأطباء العالميين في مجال التشخيص والعلاج .
وأكد أن غالبية أنواع علاجات الأورام السرطانية متوفرة في مستشفيات النور باستثناء العلاج الاشعاعي المتوفر وفق أعلى المستويات في مستشفى توام في العين الى جانب مستشفى المفرق الذي يضم قسما متطورا للمعالجة .
وأشار الدكتور العوم الى أن حملات الوقاية والكشف المبكر ليست مغطاة بالكامل من قبل شركات التأمين باستثناء حملة وثائق " ثقة " الا أن حملات الكشف المبكر التي يتم تنظيمها تقدم خدمات مجانية بدعم من المؤسسات والجهات الحكومية والخاصة ما أسهم في رفع درجة الوعي بين افراد المجتمع .
وتناولت الجلسات العلمية استعراض ومناقشة 8 أوراق عمل الى جانب عقد جلسة حوارية تم خلالها التركيز على اصابات السرطان في الإمارات وأساليب تشخيص وعلاج أورام القولون والمستقيم اضافة الى الاتجاهات الحديثة في معالجة اورام الكبد .
وأجمع المشاركون على ان الكشف المبكر وبدء العلاج المبكر للأورام يرفع نسب الشفاء التام الى أكثر من 98 بالمائة من أنواع الأورام السرطانية الأمر الذي يتطلب الالتزام ببرامج الكشف المبكر واجراء الفحوصات الدورية .وقالت الدكتورة جلاء طاهر رئيسة قسم مكافحة الاورام السرطانية بهيئة الصحة بأبوظبي من خلال مشاركتها ان هيئة الصحة وبمساعدة الشركاء نجحت في خفض الحالات المرضية التي تعاني من الاورام السرطانية والتي كانت تاتي متاخرة الى المستشفيات من 64 بالمائة الى 25 بالمائة عام 2010 أي أن 75 بالمائة من حالات الأورام تراجع حاليا المستشفيات في مراحل مبكرة من الاصابة مما يرفع من نسب نجاح العلاج والوصول الى الشفاء التام .
موضحةً أن نسبة الزياة في فحوصات الماموجرام خلال السنوات الخمس الماضية للكشف عن الأورام السرطانية زادت بنسبة 150 بالمائة حيث تم اجراء 14 ألف فحص ماموجرام عام 2011 تم من خلالها اكتشاف 84 اصابة بالسرطان وسنويا يتم اكتشاف نحو 190 حالة سرطان ومع نهاية 2011 تم اكتشاف وتشخيص نحو 300 سيدة مصابة بسرطان الثدي وذلك منذ العام 2008 وأن الوفيات الناتجة عن الأورام السرطانية في امارة ابوظبي انخفضت من 11 لكل 100 ألف حالة اصابة بالسرطان عام 2009 الى 6 حالات لكل 100 ألف حالة عام 2011 الأمر الذي أسهم في انقاذ حياة 35 سيدة مواطنة في امارة أبوظبي نتيجة الكشف المبكر والعلاج في وقت مبكر .
وأوضحت الدكتورة جلاء أن أكثر ثلاثة أنواع من الأورام السرطانية انتشارا بين النساء هي أورام الثدي وعنق الرحم و الدم وبين الرجال سرطان الدم و الامعاء و القولون و الرئة .
وأشارت الدكتورة هالة عبد اللطيف اختصاصية الأورام السرطانية في مستشفى النور والمتحدثة الرسمية للمؤتمر ان قسم الأورام السرطانية في مستشفيات النور يتعامل مع 3500 مريض سنويا بينهم مرضى وصلوا الى مرحلة الشفاء التام وتتم متابعتهم بشكل دوري وشهريا يتم متابعة ما بين 300 الى 350 حالة موضحة ان 90 الى 95 بالمائة من الحالات يتم تغطيتها من خلال شركات التامين .
وكشفت عن أن جهاز منع تساقط الشعر للحالات التي تعطى جرعات علاجية استخدم في 25 حالة تعاني من السرطان وأظهرت النتائج أن الحالات استفادت بنسبة 75 بالمائة في الحفاظ على الشعر وعدم سقوطه .
وتتواصل غد الجمعة فعاليات المؤتمر الذي يحاضر فيه خمسة أطباء عالميين من ذوي الخبرة الواسعة في مجال التعامل مع الاورام مما يتيح المجال امام المشاركين للاستفادة من خبراتهم وتجاربهم حيث تركز محاور المؤتمر على تقييم العلاج الكيميائي للأورام السرطانية وتقييم دور توقيت العلاج الإشعاعي والكيميائي وأساليب التعامل مع أورام الأعصاب وتحديد الوقت المناسب للكشف المبكر ثم تشخيص سرطان الخلايا الكبدية إلى غير ذلك من الموضوعات العلمية الأخرى .
وتعد أكثر الأورام السرطانية انتشارا هي أورام الثدي والقولون والغدد الليمفاوية ثم البروستاتا.
وقال الدكتور أمان الدويني سكرتير عام المؤتمر ومدير التعليم الطبى المستمر لمجموعة مستشفيات النور أن المؤتمر حصل على اعتماد هيئة الصحة فى أبوظبى بما يوازي 25ر23 ساعة معتمدة للتعليم الطبى المستمر كما حصل المؤتمر أيضا على اعتماد كل من وزارة الصحة لدولة الامارات العربية المتحدة ومجلس الأعتماد الأوروبى للتعليم الطبى المستمر بما يوازي 18 ساعة معتمدة عالميا.
وشارك في المؤتمر 370 طبيبا وفنيا من داخل وخارج الدولة.
وفي نهاية الجلسة الافتتاحية كرم الشيخ نهيان بن مبارك ال نهيان كبار المحاضرين في المؤتمر بعدها افتتح المعرض الطبي المقام على هامش المؤتمر والذي تشارك فيه أكثر من 10 شركات.