أعرب مستثمرون ومسؤولو شركات مشاركون في مؤتمر «يورومني 2012» الاقتصادي الدولي، عن خيبة أملهم من عدم إعلان الحكومة عن قرارات قوية محفزة للاستثمار على المستوى المأمول فى مثل هذا الحدث. وقال مدحت عفيفي، مدير تطوير الأعمال في شركة «إرنست يونج مصر»، أحد أكبر شركات الاستشارات في العالم، إن المؤتمر كان فرصة حقيقية للحكومة للإعلان عن بعض القرارات المحفزة للمستثمرين والشركات، والمساعدة فى نفس الوقت للحكومة فى تنفيذ مشاريع فى قطاعات حيوية، لا تجد تمويلا مثل التعليم والصحة والنقل والطرق. وأضاف عفيفي في تصريحات خاصة ل«المصري اليوم»، إنه لا يقصد من هذه التسهيلات منح حوافز استثمارية، على غرار ما كان مطبقا من قبل ولم يثبت فعاليته، وإنما أن يكون هناك نظام على سبيل المثال إعلان واضح عن السياسات المستقبلية لاسيما فيما يتعلق بالضرائب والاستثمار. وتابع أن الكثير من الشركات والمستثمرين المحليين والعالميين مستعدون للمشاركة فى تمويل وتنفيذ مشاريع مرتبطة بالتعليم والصحة وتحسين شبكة الطرق، شريطة توافر نظام شفاف وواضح للتعامل معه والتزام من الحكومة بالتعاقدات. من جانبه، قال هشام شكرى، رئيس شركة «رؤية» للتطوير العقارى إن الفترة المقبلة تتطلب من الحكومة تدخلا حاسما لحل الكثير من المشاكل، المتعلقة بالتطوير العقارى من أجل دفع هذا القطاع وتنشيطه. وأشار شكري إلى أنه ليس من المقبول أن نترك هذا القطاع، الذى يضمن تشغيل الآلاف دون حل لمشاكله الرئيسية. ورأى أن الحكومة الحالية تحتاج لفرصة من الوقت لاتخاذ قرارات فعالة تغرى المستثمرين، مضيفا أنها تعمل فى ظروف صعبة للغاية وتتطلب فترة من الوقت لحين دراسة المشاكل العالقة والمرحلة من العامين الماضيين. وشدد على أن الفترة المقبلة تتطلب تضافر من الجميع لصالح هذا البلد والتركيز على العمل دون افتعال مشاكل.