أبدى خبراء وعاملون فى النقل البحرى مخاوفهم من لجوء شركة «موانئ دبى العالمية» لبيع حق امتياز إدارة محطة حاويات ميناء «السخنة»، لسداد مديونية الشركة الأم (دبى العالمية) التى تقدر بنحو 60 مليار دولار. وأكد اللواء شيرين حسن، رئيس هيئة موانئ بورسعيد الأسبق، وجود مخاوف من إقدام الشركة على بيع حق الامتياز فى ميناء «السخنة» لشركة أخرى. وأشار حسن ل«المصرى اليوم» إلى أن العقد المبرم مع وزارة النقل المصرية هو الحاكم لهذا التخوف، لافتا إلى وجود هواجس تتعلق بدخول شركة أخرى حال إقدام الشركة الإماراتية على بيع حق الامتياز فى الميناء الذى يقع على الساحل الغربى لخليج السويس. وأضاف أنه كان من المفترض أن تضخ الشركة استثمارات توسعية منذ الحصول على محطة الحاويات قبل نحو عامين ونصف، غير أن ذلك لم يحدث. كان مسؤولون فى «موانئ دبى العالمية» قد أكدوا اعتزامهم تجميد التوسعات الاستثمارية للشركة فى مصر، التى سبق أن تعهدت بها الشركة وتصل إلى نحو 1.3 مليار دولار، وذلك ضمن خطة تقلص عالمية بفعل تأثيرات أزمة ديون دبى الأخيرة. وسبق أن أبرمت موانئ دبى مع وزارة النقل تعاقدا بضخ الاستثمارات المقررة خلال ثلاث سنوات بعد استحواذها على 90% من شركة «أميرال» الحاصلة على حق امتياز إدارة محطة الحاويات فى الميناء لمدة 25 عاما، تشمل توسعة المحطة وتعميق المجرى المائى للميناء لاستقبال سفن الحاويات من الجيل الثالث (الكبرى). وبينما تشير أزمة « دبى العالمية» إلى تأثر نشاطات الشركات التابعة ومنها موانئ دبى، إلا أن الدكتور إسماعيل مبارك، مستشار شركة موانئ دبى العالمية، اعتبر أن تأثير الأزمة الحالية فى الإمارات لا يمكن مقارنته بتداعيات الأزمة العالمية، مستبعدا حدوث تأثيرات على الموانئ المصرية وعلى ميناء السخنة. غير أن اللواء حاتم القاضى رئيس اتحاد غرف الملاحة العربية، توقع تأثير أزمة دبى على النقل البحرى العربى، خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى احتمال تراجع التجارة العربية بصورة كبيرة. وقال القاضى إن تأثير الأزمة على مصر لن يكون بنفس تأثيرها على باقى الدول العربية، لافتا إلى إمكانية الاستفادة من الأزمة الحالية واقتناص الفرص المتاحة ، من خلال الاستحواذ على حصة من الخدمات اللوجيستية، خاصة أنه بإمكان مصر استيعاب هذا النشاط فى ظل توافر مساحات ضخمة بالموانئ الحديثة فى منطقة شرق بورسعيد والسخنة. وطالب بضرورة زيادة المخازن الموجودة فى الموانئ حتى تناسب حجم التجارة التى تمر عبر مصر الفترة المقبلة بعد أزمة دبى الراهنة.