حذر الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية، من نشر المذهب الشيعي في مصر، ناصحًا عقلاء الشيعة بأن «نشر التشيع في غير بيئته في الدول السنية، سيتسبب في الفتنة وعدم الاستقرار وزعزعة الأمن المجتمعي»، قائلاً للشيعة: «اتقوا الله فينا وفي أنفسكم». وأضاف المفتي في كلمته، الثلاثاء، ضمن سلسلة المحاضرات التي ينظمها مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، للتحذير من الفكر الشيعي، بقاعة الإمام محمد عبده بجامعة الأزهر، أن «المصريين نشأوا ولا وجود لمذهب الشيعة في مصر». وتابع موجهًا حديثه للشيعة: «نحن نحب آل البيت، لكن خططكم لتحويل أهل السنة إلى شيعة في مصر لن تفلح أبدًا». وأوضح المفتي أن «الشيعة هم من أهل القبلة، ما داموا يتوجهون إلى قبلتنا ويؤدون الفرائض»، وتابع: «نحن نبحث عن المشترك الذي يوحد الأمة، ويطفئ الفتنة، إلا أن ذلك لا يجب أن يكون على حساب الثابت من الدين، وأهل السنة قلوبهم مفتوحة، ويبحثون عن الحق حيثما كان، ولا يضرهم أنا يأخذوا الحق ممن ينتمي لقبلة المسلمين». ولفت المفتي إلى أن «هناك خمس نقاط رئيسية نختلف فيها مع الشيعة، أولاها العقيدة، حيث يعتقد الشيعة بعقيدة (البداء)، التي تعني أن الله- سبحانه وتعالى- قد قضى شيئًا ثم غير رأيه وتراجع عن قضائه، وهو ما نرفضه نحن أهل السنة، لأن أهل السنة تعتقد أن الله كشف الغيب انكشافًا تامًّا وعلمه علم تام، وأن عظمته- سبحانه وتعالى- لا تدركها العقول». وحسب المفتي، فإن النقطة الثانية هى «قضية تحريف القرآن»، والثالثة هي قضية «عدالة الصحابة وسب الشيعة للصحابة الكرام»، موضحا أن في كتب الشيعة شتائم ضد الصحابة لا يتلفظ بها مسلم. وأشار الدكتور علي جمعة إلى أن النقطة الرابعة في الخلاف بين السنة والشيعة، هي «مبدأ التقيَّة»، مؤكدًا أن «الشيعة يلجأون إلى الكذب للخروج من أجل نصرة مذهبهم». وأوضح المفتي أن النقطة الخامسة هي «عصمة الأئمة»، مضيفا أن «أهل السنة لا يقرون بعصمة أحد إلا الأنبياء، أما الأئمة من أهل البيت فهم محفوظون لعلمهم وتقواهم، لكنهم ليسوا معصومين وليسوا مصدرًا للتشريع». وشدد الدكتور علي جمعة على أن «قول الشيعة بتحريف كتاب الله أمر لا يقبله مسلم، وأن القرآن الكريم هو الكتاب الوحيد على وجه الأرض الذي يحفظه العربي والأعجمي بكل اللغات، وهي معجزة كبرى».