أكدت دبلوماسية مصرية مسؤولة أن مصر تتابع عن كثب مشاريع السدود فى جميع أنحاء دول حوض النيل وليس إثيوبيا وحدها، مشيرة إلى وجود بعثات للرى المصرى فى هذه الدول. وقالت السفيرة منى عمر، مساعدة وزير الخارجية للشؤون الأفريقية، ل «المصرى اليوم»: أنه ليس هناك أى مشروعات لسدود تم بناؤها أو اتفق على بنائها فى دول الحوض يمكن أن تصيب الضرر بمصر أو أن تؤثر على حصتها فى مياه النيل. وأوضحت عمر أن سد تكيزى الذى قامت اثيوبيا ببنائه لا يقع فى نطاق حوض النيل، وقالت: إن السد مبنى فى حوض نهر آخر ولا يؤثر على حصتنا فى مياه النيل. وأكدت عمر أن زيارة الدكتور أحمد نظيف، رئيس الوزراء للعاصمة الإثيوبية أديس أبابا قائمة، موضحه أن رئيس الوزراء سيقوم بالزيارة أواخر الشهر الجارى لإجراء مباحثات مع المسؤولين الإثيوبيين، على رأسهم رئيس الوزراء الإثيوبى ميليس زيناوى. وقالت: إن مباحثات نظيف مع زيناوى ستتركز على عدد من الموضوعات والقضايا السياسية ذات الاهتمام المشترك كما ستستكمل المباحثات التحضيرية التى عقدتها الوزيرة فايزة أبوالنجا، وزير التعاون الدولى، ووفد مشترك من وزارة الخارجية وعدد من الوزارات المصرية الأخرى. وأكدت عمر وجود رغبة مشتركة مصرية - إثيوبية للارتقاء بمستوى التعاون بين البلدين فى جميع المجالات. وردا على سؤال حول ما اذا كانت المباحثات ستتطرق إلى ملف مياه النيل، أوضحت مساعدة وزير الخارجية للشؤون الأفريقية أن ملف مياه النيل يبحث فى إطار مبادرة دول حوض النيل، مشيرة إلى أن جولة مفاوضات جديدة بين دول الحوض ستعقد فى العاصمة التنزانية دار السلام اليوم الاثنين وتستمر حتى يوم الجمعة المقبل. وقالت: إن الدكتور محمد نصر علام، وزير الرى، سيترأس وفداً مصرياً يضم عدد من الوزارات والجهات المعنية على راسها وزارة الخارجية التى يمثلها السفير رضا بيبرس، مساعد وزير الخارجية للشؤون الأفريقية. وأكدت السفيرة منى عمر أنه من السابق لأوانه الحديث عن أن جولة المفاوضات المرتقبة فى دار السلام هى الأخيرة بين دول حوض النيل للوصول إلى اتفاق بين دول المنبع والمصب. وقالت: نحن نأمل أن تكون هذه الجولة هى الأخيرة وذلك قبل اجتماعات المجلس الوزارى لدول المبادرة فى شرم الشيخ فى فبراير المقبل. وأضافت: ولكن إذا استدعى الأمر جولة جديدة من المفاوضات سيتم الاتفاق عليها فى دار السلام. وأكدت مساعدة وزير الخارجية أن مصر لمست اتجاهات إيجابية لدى جميع دول حوض النيل. وعلى جانب آخر أشارت السفيرة منى عمر إلى أن مباحثات مصرية مالية عقدت فى مقر وزارة الخارجية. وقالت: هناك اهتمام مصرى كبير بتطوير التعاون مع مالى وذلك نظرا للأهمية التى تمثلها مالى بالنسبه لنا.