قبل أن نكون فى حاجة إلى عدالة حاكم.. نحن فى حاجة إلى شجاعة محكومين.. وعلى الناس ألا تتبرع بالنفاق والتراخى، حتى يتهم أحد الحاكم دون أن يدرى.. فلو وقف الإنسان إلى جانب حق يراعى فيه الله، هنا يحمى الله الإنسان.. ولا يخيف الحاكم منه، ولكن يخيف الحاكم من الله.. ولكن الذى يفسد الدنيا، أن الناس لا تضع الله فى فكرها، مع أنه من المستحيل أن يجترئ خلق من خلق الله على معاداة الله ومحاربته أبداً.. ما أنت بقادر على شىء مادمنا أنا وأنت منعزلين عن الله!! فعلى المحكوم أن يحرس دينه هو وعليه خاصة نفسه ولوصل به الأمر كما قال رسول الله «عليك خاصة نفسك ولو أن تعض بأصل شجرة، إلى أن يقضى الله أمراً«.. أما الحاكم فعليه أن يلتزم بمنهج الله ويحكم به بين الناس.. وعلى الحاكم أن يدرك أنه قبل أن يكون حاكماً، كان مسؤولاً عن نفسه وحدها.. بعد أن صار حاكماً صار مسؤولا عن كل الناس.. وتحت صورة الحاكم أحب أن أضع هذين البيتين من الشعر: غدا تتوارى فى سراديب من مضى.. ويمضى الذى يأتى لسردابكم حتماً.. ولمن يقف الدولاب والله دائم.. فيا ليتكم لما تذكرتموا لما!! صادق السيد البحراوى مدير عام منيا القمح التعليمية سابقاً