أكد معهد أفرست لأبحاث تكنولوجيا المعلومات العالمى أن المؤشرات الحالية لسوق التعهيد المإلى والمحاسبى على مستوى العالم، تؤكد قوته والإقبال على خدماته، رغم صعوبة الظروف الاقتصادية الحالية، متوقعا مواصلته الصعود من خلال توقيع تعاقدات جديدة ينتج عنها معدل نمو سنوى للشركات يقدر ب20%. وتوقع تقرير حديث أعده المعهد أن يشهد الطلب على خدمات التعهيد المإلى والمحاسبى توسعا على مستوى الصناعات والأقاليم الجغرافية، ليتجه إلى قطاعات المرافق والإعلام والخدمات المالية بعد أن كان مقصوراً على خدمات التصنيع والمنتجات الاستهلاكية، مشيرا إلى أن حركة التوسع ستتجاوز نطاق الولاياتالمتحدة لتزيد على مستوى أوروبا، ومنطقة أسيا والمحيط الهادى. ونفى التقرير تأثير الركود الاقتصادى العالمى على بطء نمو سوق تعهيد تكنولوجيا المعلومات، خاصة على صعيد الضغوط السعرية وحجم الصفقات، لافتا إلى أن الركود الاقتصادى يأتى عادة فى مصلحة وتعهيد تكنولوجيا المعلومات للأقاليم البعيدة عن أمريكا وأوروبا. وأوضح أن العروض والتعاقدات ستتجه نحو توفير قيم جديدة، بالإضافة إلى التركيز الدائم على خفض الإنفاق، مشيرة إلى ارتفاع مستوى التخصص فى مجال التعهيد المإلى والمحاسبى، خاصة فى الصناعات الخدمية، وزيادة الارتباط بين خدمات التعهيد المإلى والمحاسبى والتعهيد التحصيلى. من جانبه، أكد مسؤول فى هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات «ايتيدا» التابعة لوزارة الاتصالات أن التركيز فى المرحلة القادمة سيكون على نشر خدمات التعهيد فى المجالات المالية والمحاسبية، معتبرا أن هناك تحولات فى صناعة تصدير الخدمات على مستوى العالم نحو الخدمات التى تتميز بتوفير فرص عمل أكبر. وتوقع معهد أفرست أن ينخفض الطلب على تعهيد العمليات والمهام الفرعية فى مقابل زيادتها على مستوى العمليات النهائية مثل خدمات التحصيل، وأوامر الاستلام النقدية، والتحليلات وبقية الخدمات المتخصصة مثل التوافق التنظيمى والمراجعة المالية. وقال إن عمليات التعهيد ستتجه بصورة كبيرة نحوالهند وشرق أوروبا وبدرجة أقل إلى الفلبين وأمريكا اللاتينية وأن المدن التى تمثل أحزمة التعهيد من الدرجة الثانية ستستحوذ على قدر كبير من العمليات. وأشار إلى أنه رغم ظهور بوادر تحسن فى اقتصاد عدد من الدول المتقدمة فإن الاتجاه السائد بين شركات هذه الدول هو ضخ استثماراتها بحذر، خاصة فى العمليات المحدودة التى لا تحتاج إلى استثمارات ضخمة، والتركيز على تعهيد الرواتب والمكافآت. وقال: إن إقبال الشركات متوسطة الحجم على تعهيد الموارد البشرية سيتجه إلى الزيادة مقارنة بالشركات الكبرى وأن معظم الشركات ستعتمد على نموذج تعهيد المكونات أو نقل العمليات وتحويلها من مكان إلى أخر حسب إمكانياتها الاستثمارية.
