بينما تتواصل الجهود لانقاذ السوق العالمية من آثار الأزمة الاقتصادية، كشفت دراسة أعدها معهد Everest لأبحاث تكنولوجيا المعلومات النقاب عن توقعاته لتطور سوق التعهيد وقطاعاته المختلفة واتجاهات موفري الخدمات والعملاء خلال العام المقبل.. تتضمن الدراسة - التي جاءت تحت عنوان توقعات السوق العام 2010 - المؤشرات الحالية لسوق التعهيد المالي والمحاسبي تؤكد قوته وإقبال المستهلكين علي خدماته رغم صعوبة الظروف الاقتصادية، وأنه سيواصل نموه من خلال توقيع تعاقدات جديدة، ينتج عنها معدل نمو سنوي للشركات يقدر بحوالي 20%. أشار إلي أن نمو سوق التعهيد المالي والمحاسبي سيعتمد بشكل أساسي علي التوسعات المحدودة وتجديد التعاقدات، وذلك باعتبار أن 15% من اجمالي العقود الموقعة سيتم تجديدها خلال العام المقبل، إلا أن دورة مبيعات السوق ستتسم بالبطء بسبب الحذر في عمليات اتخاذ القرار. توقع التقرير زيادة اتجاه العملاء نحو اتباع المنهج المرحلي مما يؤدي إلي استقرار في متوسط حجم التعاقدات والتحول الطفيف إلي الاتفاقات الضخمة والبحث عن حلول متوازنة بالنسبة لمقاصد التعهيد تتضمن التعهيد لنفس الاقليم والتعهيد إلي أقاليم قريبة. لفت التقرير إلي تباطؤ النمو لسوق تعهيد الموارد البشرية متعدد العمليات باعتبار أنه سيتم توقيع30 تعاقدا جديدا فقط علي مدار العام، وأن القدر الأكبر من هذه التعاقدات سينحصر في النصف الثاني منه. ذكر التقرير أن صفقات الجيل الأول ستقدر ب1.2 مليار دولار نتيجة لتجديد التعاقدات، وأن ما بين 80 إلي و85% من التعاقدات سيتم مد فتراتها لنفس موفر الخدمة، بالاضافة إلي خفض نطاق تعهيد بعض العمليات أو تعهيدها إلي موفري الخدمات المتخصصين في نوع واحد من العمليات فقط. أشار التقرير إلي أنه رغم ظهور بوادر تحسن في اقتصاد عدد من الدول المتقدمة، إلا أن الاتجاه السائد بين شركات هذه الدول هو ضخ استثماراتها بحذر وخاصة في العمليات المحدودة التي لا تحتاج إلي استثمارات ضخمة، والتركيز علي تعهيد الرواتب والمكافآت. نوه التقرير إلي الزيادة المتوقعة في الطلب علي خدمات تعهيد الموارد البشرية من قطاعات التصنيع والخدمات الصحية والقطاعات الخدمية، مقابل انخفاضه في قطاع الخدمات المالية نافيا تأثير الركود الاقتصادي العالمي علي بطء نمو سوق تعهيد تكنولوجيا المعلومات خاصة علي صعيد الضغوط السعرية وحجم الصفقات.