لقن ريال مدريد الإسباني، بقيادة مهاجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو، مضيفه أياكس أمستردام الهولندي درسا قاسيا وألحق به هزيمة ثقيلة «4/1» في عقر داره، الأربعاء، بالجولة الثانية من مباريات المجموعة الرابعة بالدور الأول لدوري أبطال أوروبا. وعزز الريال موقعه في صدارة المجموعة رافعا رصيده إلى ست نقاط من انتصارين متتاليين ليتفوق على بوروسيا دورتموند الألماني بفارق نقطتين قبل المواجهة المرتقبة بينهما في الجولة الثالثة من مباريات المجموعة. وكانت مباراة اليوم أفضل استعداد ممكن للريال قبل مواجهته الصعبة في ضيافة منافسه التقليدي العنيد برشلونة، الأحد، في لقاء القمة «الكلاسيكو» بالمرحلة السابعة من الدوري الإسباني. ومني أياكس، الفائز بلقب البطولة أربع مرات سابقة، بهزيمته الثانية على التوالي في هذه المجموعة ليظل رصيده خاليا من النقاط. وترجم الريال تفوقه التام في الشوط الأول إلى هدف وحيد سجله المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في الدقيقة 42 بعدما نجح دفاع أياكس وحارس المرمى الهولندي كينيث فيرمير في التصدي للعديد من المحاولات عن طريق رونالدو والبرازيليين كاكا ومارسيلو. ولم يمهل الريال مضيفه أي فرصة لترتيب الأوراق والدخول في أجواء اللعب بالشوط الثاني حيث باغته بهدف ثان سجله كريم بنزيمة في الدقيقة 48. ولكن المدافع الفنلندي نيكلاس مويساندر أعاد الأمل لأياكس بهدف في الدقيقة 56. وقضى الريال على أمل مضيفه في تحقيق التعادل عندما سجل رونالدو هدفين آخرين في الدقيقتين 79 و81 ليرفع رصيده في المباراة إلى ثلاثة أهداف «هاتريك» ويقود فريقه للفوز الساحق. وبدأت المباراة بمحاولات سريعة وقوية من الفريقين لهز الشباك مبكرا دون أي مهلة لجس النبض ولكن هجمة أياكس الأولى افتقدت للدقة في نهايتها وذلك في الدقيقة الثانية. ورد رونالدو بهجمة سريعة في الدقيقة الرابعة وتمريرة عرضية أخرجها الدفاع إلى ركنية قبل بنزيمة المتحفز. كما سدد رونالدو ضربة حرة من مسافة بعيدة ولكنها ارتطمت بالحائط البشري الدفاعي لتضيع فرصة جديدة في الدقيقة السابعة. وضغط الريال بقوة في الدقائق التالية ولكنه فشل في التغلب على دفاع أياكس المنظم. وكاد رونالدو يحرز هدف التقدم في الدقيقة 14 عقب هجمة سريعة منظمة وصلت فيها الكرة إليه في الناحية اليسرى من منطقة جزاء أياكس حيث وجد اللاعب نفسه في مواجهة حارس المرمى مباشرة وسدد الكرة قوية ولكنها ارتطمت بالحارس الذي تقدم أمام مرماه لإغلاق زاوية التسديد أمام رونالدو. وفي الدقيقة 16، سنحت الفرصة مجددا للريال عندما راوغ البرازيلي كاكا دفاع أياكس على حدود منطقة الجزاء في موالجهة المرمى مباشرة وسدد الكرة قوية ليتألق الحارس مجددا ويتصدى لها حيث تهيأت أمام بنزيمة الذي سددها قوية من زاوية صعبة ليتصدى لها الحارس مجددا وتخرج لضربة ركنية. وواصل الريال ضغطه الهجومي وحاصر أياكس داخل منطقة الجزاء معظم الوقت بفضل التحركات النشيطة لكل من كاكا ومواطنه مارسيلو ورونالدو ولكن دفاع أياكس نجح في إغلاق الطريق نحو مرماه جيدا. وفي المقابل، لم تشكل الهجمات النادرة لأياكس خطورة تذكر على حارس المرمى الأسباني إيكر كاسياس وبدت هذه الهجمات وكأنها محاولة فقط لتخفيف العبء على الدفاع الهولندي. واضطر الحكم لتغيير الكرة مرتين لعدم تمتعها بالضغط المطلوب وسط شكوى من لاعبي الفريقين بأن الكرة لينة. وعاد حارس المرمى الهولندي كينيث فيرمير ليؤكد تألقه بعدما تصدى لضربة رأس صعبة للغاية لعبها رونالدو في الدقيقة 36 وهو على بعد خطوات قليلة من المرمى. وسدد رونالدو كرة أخرى في الدقيقة التالية ولكنها مرت كالسهم بجوار المقص الأيمن لمرمى أياكس. واستغل مارسيلو تمريرة رائعة من بنزيمة في الدقيقة 38 وسددها قوية من داخل حدود منطقة الجزاء ليتصدى لها الحارس. وبعدها بثوان قليلة، حاول سيرخيو راموس تجربة حظه في التسديد ولكن تصديدته ذهبت بجوار المرمى. وفي الدقيقة 42 ترجم الريال تفوقه أخيرا إلى هدف التقدم الذي سجله رونالدو إثر تمريرة من بنزيمة. وبدأت الهجمة من منتصف الملعب بتمريرة طولية إلى بنزيمة الذي انطلق بالكرة ليصل إلى منطقة الجزاء ويمرر الكرة عرضية من ناحية اليسار حيث ارتطمت بالحارس وأحد المدافعين وتهيأت أمام رونالدو على بعد ثلاث خطوات فقط من المرمى فلم يجد صعوبة تذكر في إيداعها داخل الشباك قبل عودة الحارس. وفشلت محاولات أياكس في تحقيق التعادل خلال الدقائق القليلة المتبقية من الشوط الأول. مع بداية الشوط الثاني، بدا أن أياكس عازم على تحقيق التعادل حيث بدأ الشوط بنشاط هجومي من أصحاب الأرض ولكن هذا النشاط لم يدم أكثر من دقيقتين. ومن أول هجمة للريال في هذا الشوط، أضاف الضيوف الهدف الثاني في الدقيقة 48 عبر المهاجم الفرنسي الخطير بنزيمة. وبدأت الهجمة بانطلاقة مارسيلو من وسط الملعب وتمرير الكرة إلى الناحية اليمنى حيث وصلت لكاكا الذي لعب الكرة عرضية نموذجية قابلها بنزيمة من الوضع طائرا بتسديدة صاروخية مرت من فوق الحارس الهولندي الذي لم يستطع الإمساك بها لتكون هدف الاطمئنان للريال. ومنح الهدف ثقة كبيرة للريال حيث كثف الفريق هجومه لتعزيز رصيده من الأهداف ولكن الحارس الهولندي تصدى لتسديدة صاروخية من رونالدو. وتخلى أياكس عن تراجعه للدفاع وبدأ في التقدم باتجاه مرمى الريال سعيا لتعديل النتيجة وتحقق له ما أراد بتسجيل هدف الثمين في الدقيقة 56. وجاء الهدف إثر ضربة ركنية لعبها كريستيان إريكسن وعبرت من جميع لاعبي الفريقين قبل أن يقابلها المدافع الفنلندي المتقدم نيكلاس مويساندر بضربة رأس من زاوية صعبة وهو في حلق المرمى لتمر الكرة من تحت قدمي كاسياس إلى داخل المرمى. وأعاد الهدف الثقة للاعبي أياكس الذي بدأ في البحث عن هدف التعادل بينما شعر البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني للريال بالخطر فدفع بلاعبه الأرجنتيني آنخل دي ماريا بدلا من خوسيه كاييخون في الدقيقة 61. وبث دي ماريا النشاط في أداء الريال بعد نزوله وكادج يحرز الهدف الثالث للفريق في الدقيقة 66 بعدما راوغ دفاع أياكس وسدد كرة قوية بيسراه ولكن حارس المرمى الهولندي تصدى لتسديدته بنجاح. وتبادل الفريقان الهجمات في الدقائق التالية بحثا عن مزيد من الأهداف كما دفع مورينيو بالثنائي الألماني مسعود أوزيل وسامي خضيرة بدلا من كاكا والغاني مايكل إيسيان على التوالي بهدف تنشيط الأداء. وقضى رونالدو على ما تبقى من آمال أياكس بتسجيل هدفين في غضون ثلاث دقائق ليرفع رصيده إلى ثلاثة أهداف في هذه المباراة ويقود فريقه للتقدم 4/1 في الدقيقة 81. وجاء الهدف الثالث للريال في الدقيقة 79 بعد هجمة بدأها رونالدو في الناحية اليسرى ومرر الكرة إلى بنزيمة الذي انطلق بها ثم أعادها لرونالدو أمام منطقة الجزاء ليسددها رونالدو بقدمه اليمنى في الزاوية البعيدة على يسار الحارس محرزا الهدف الثاني له. ولم يتأخر رونالدو كثيرا في إضافة الهدف الآخر حيث تلقى تمريرة بينية طولية من خضيرة انطلق بها لعدة خطوات قبل أن يسددها بيسراه ساقطة في شباك أياكس. وفشلت محاولات الفريقين لزيالدة رصيدهما من الأهداف في الدقائق المتبقية من المباراة.