حاصر العشرات من أصحاب سيارات السرفيس ديوان محافظة القاهرة، الثلاثاء، بحوالي 50 سيارة «ميكروباص»، وقطعوا بها الشارع المقابل لديوان المحافظة. وشهدت شوارع وميادين القاهرة الكبرى، الثلاثاء، ارتباكًا مروريًا، بسبب إضراب المئات من سائقي الميكروباص في 4 مواقف مهمة وحيوية، وهي السيدة عائشة، ودار السلام، وأحمد حلمي، وألف مسكن، للمطالبة بتنفيذ الحكم القضائي الصادر في عام 2008، بإلغاء «الكارتة المجمعة»، والتي توزع علي كبار اللواءات، بحسب قولهم، وإعادة النظر في المخالفات المرورية، خاصة التي وقعت عليهم في عام 2011. وطالب السائقون بحل أزمة السولار، والرقابة علي المواد البترولية وقطع غيار السيارات، وتأسيس نقابة مستقلة للسائقين مثل باقي النقابات، وتوفير مواقف «سرفيس» حضارية. وشهدت منطقة السيدة عائشة، حالة من الاضطراب والتكدس المروري الشديد نتيجة الإضراب، وسيطرت حالة من الغضب العارم على المواطنين بسبب تعطلهم عن الذهاب الى عملهم. ونظم السائقون وقفة احتجاجية في ميدان السيدة عائشة مرددين هتافات «يا عدالة فينك فينك.. المخالفات بينا وبينك»، و«فين الثورة وفين أهدافها»، و«عيش حرية عدالة اجتماعية». وفي موقف أحمد حلمي برمسيس، قام السائقون بمنع الميني باص «الأخضر» من تحميل الركاب والخروج من الموقف، وهددوا بتكسير أي سيارة تحاول المرور. وعلي طريق جسر السويس، في موقف الألف مسكن، قام السائقون أيضا بقطع الطريق، وكذا تكرر الأمر في شارع الجزائر بالمعادي. وقال خالد الجمصي، المتحدث باسم نقابة سائقي الميكروباص (تحت التأسيس)، رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن حقوق العمال، إن هذا الإضراب الجزئي يرجع إلى تجاهل المسؤولين لمطالب السائقين، محذرا من الدخول في إضراب كامل تشارك فيه جميع وسائل النقل، ما لم تتم الاستجابة للمطالب.