قررت هيئة المحكمة الشعبية بنقابة المحامين، والتى تعد لمحاكمة الحزب الوطنى، استدعاء كل من أحمد عز، أمين التنظيم بالحزب، والدكتور على الدين هلال، أمين الإعلام، والدكتور جهاد عودة، عضو الحزب، وذلك كشهود للرد الاتهامات التى يتم توجيهها للحزب الحاكم ومحاسبته على عدم تنفيذ برنامجه الخاص بالمواطن. ومن المقرر أن تشكل هيئة المحكمة التى تنعقد فى غضون أسبوعين، هيئة محلفين تضم ممثلين من مختلف فئات الشعب، للمشاركة فى الجلستين اللتين يتم خلالهما محاكمة الحزب الحاكم ورموزه. وتتناول المحاكمة عددا من المحاور محليا ودوليا والتى تتمثل فى مسؤولية الحزب الوطنى عن تفشى الفقر والفساد والاستبداد والتوريث وانتهاك حقوق الإنسان والتعذيب والاعتقالات والاحتقان الطائفى والأداء الأمنى، حيث تندرج هذه القضايا فى محور الحريات العامة فى مصر. كما تتناول محورا ثانيا يتمثل فى مسؤولية الحزب عن انتهاكات حقوق المصريين فى الخارج ووضع المغتربين والجدار الفولاذى والقضية الفلسطينية والحصار الإسرائيلى لغزة. وتضم هيئة المحكمة التى تعقد اجتماعا تمهيديا غدا، عددا من الشخصيات العامة الحقوقية والقانونية والسياسية والقضائية والتى من بينها الدكتور حسن نافعة وحافظ أبوسعده، وأحمد سيف الإسلام حمد، ومختار نوح، وأحمد النجار، وعمرو هاشم ربيع، والدكتور جودة عبدالخالق والمستشار محمود الخضيرى. وقال منتصر الزيات، محامى الجماعات الإسلامية، والمتحدث باسم هيئة المحكمة ل«المصرى اليوم»: «نعقد المحاكمة للحزب الوطنى لعدم فعاليته مع مشاكل المواطن، فقد عقد مؤتمره منذ شهرين تحت شعار (من أجلك أنت)، ولكنه مع الأسف الشديد لم يحقق شيئا على أرض الواقع». وأضاف الزيات، والذى من المتوقع أن يرأس هيئة المحكمة، أن الحزب الوطنى يحتل وسائل الإعلام ويعلن أنه يعمل على حل أزمات ومشكلات الوطن ولكن الفساد يزداد، والأمور تصبح «أكثر غموضا»، موضحا، على سبيل المثال، أن قضية محمد إبراهيم سليمان، وزير الإسكان السابق، تثير كثيرا من علامات الاستفهام ولا نفهم بواعثها، فقد قاموا بتكريمه وتعيينه فى إحدى شركات البترول، ثم يقوموا بمحاسبته على الفساد. وأكد الزيات أن المحاكمة سوف تكون وسيلة للطعن على برنامج الحزب الحاكم الذى اتخذ شعار «من أجلك أنت»، ولكن المشكلات تستفحل بلا حل.