اعترف هنداوى سيد محمد، المتهم الثالث فى جريمة نجع حمادى، بالاشتراك مع زميليه «الكمونى» و«قرشى» فى قتل 7 مصريين ليلة عيد الميلاد، بعد إصراره على إنكار الجريمة عند بدء تحقيقات النيابة.. وطلب المتهم الثالث من ضباط الشرطة أثناء ترحيله، أمس الأول، عقب انتهاء التحقيقات إعادته مجدداً إلى النيابة زاعماً أن لديه أقوالاً جديدة يريد الإدلاء بها.. واستجابت النيابة لطلبه، وتم فتح المحضر وقال هنداوى إن «الكمونى» و«قرشى» وهو استخدموا بندقية آلية واحدة، وأن المتهم الأول هو الذى أطلق الرصاص بينما تولى الثانى قيادة السيارة، فيما جلس هنداوى إلى جوارهما.. وفى جانب آخر قررت نيابة قنا ترحيل المتهمين الثلاثة إلى سجن أسيوط لحين انتهاء مدة الحبس الاحتياطى. وأضاف المتهم فى التحقيقات التى أشرف عليها المستشاران حسن القاضى ومحمد عطية المحاميان العامان الأولان، أن شريكيه اللذين تربطهما علاقة صداقة به حضرا إلى منزله وطلبا منه المشاركة فى الاعتداء على مسيحيين وأنه لم يتردد فى الموافقة على طلبهما، وأضاف أن «الكمونى» أخرج البندقية الآلية من باب السيارة وأطلق الرصاص، على الضحايا فى ثلاث مناطق متفرقة فى المدينة وأن الجريمة استمرت 5 دقائق وأنهم باتوا ليلتهم فى زراعات القصب، بعد تركهم السيارة الملاكى فى طريق (نجع حمادى قنا). واعترف المتهم فى التحقيقات بأنه والمتهمين الأول والثانى ظلوا فى زراعات القصب لمدة 16 ساعة، تخللتها اتصالات تليفونية مع رجال الشرطة وبعض الوسطاء لإعلان استسلامهم لأجهزة الأمن بدلاً من الاشتباك فى مواجهات معهم، وقال: إنه لا يعرف أسباب الجريمة وأنه استجاب فقط لطلب «الكمونى» و«قرشى»، بعدها أمرت النيابة بإعادتهم إلى محبسهم ثم إعادتهم مرة أخرى أمس لإجراء مواجهات فيما بينهم، بعد أن أنكر الثلاثة فى البداية ارتكابهم الواقعة، واستمرت التحقيقات لأكثر من 6 ساعات مع المتهمين بشكل منفرد. وظهرت مفاجأة ثانية فى التحقيقات وتبين أن المتهم الثانى «قرشى أبوالحجاج» مصاب بشلل فى أصابع يده اليمنى وقررت النيابة عرضه وشريكيه على الطب الشرعى لتوقيع الكشف الطبى عليهم وبيان ما إذا كان المتهم المصاب بشلل فى إصبعيه يستطيع إطلاق الرصاص من البندقية أم لا.. وتقرر نقل التحقيقات التى تجريها نيابة نجع حمادى الجزئية إلى النيابة الكلية فى قنا بعد أن استمرت التحقيقات فى بلاغات الإتلاف والحرق العمدى لمدة 3 أيام، وباشر التحقيق خالد عبدالشكور، مدير النيابة، وأحمد الأزرق وأحمد خلف، وكيلا النيابة، وتكثف أجهزة الأمن تحرياتها لتحديد متهمين جدد من مثيرى الشغب، من الجانين بعد الحريق العمدى الذى شهدته المدينة وبعض القرى المجاورة وأسفر عن احتراق 6 منازل و16 محلاً وارتفع عدد البلاغات من مسيحيين ومسلمين إلى 58 بلاغاً تعرض أصحابها إلى الإتلاف العمدى وحرق المنازل والمحال. وفى سياق متصل استمرت حالة الهدوء صباح أمس فى شوارع مدينة نجع حمادى لليوم الثانى على التوالى، وانتشرت قوات الأمن بكثافة فى شوارع المدينة، وفى بعض القرى مثل بهجورة والرحمانية، وانتشرت قوات الأمن فى مناطق الساحل والتحرير والسوق لمنع تجدد الاشتباكات وفتحت المحال والمصالح الحكومية أبوابها، اليوم، وسيطر الهدوء على شوارع ووجوه المواطنين فى المدينة وعادت الحركة إلى طبيعتها.