«أتحدى أى رجل للمنافسة، خاصة إذا ما ادعى أن المرأة لا تستطيع قيادة الرجال، وعلى وجه التحديد من يقولون ساخرين كيف يتبع الرجال امرأة».. بهذه العبارة أعلنت رئيسة تنظيم الاتحاد الاشتراكى الديمقراطى السودانى البروفيسور فاطمة عبد المحمود أول مرشحة لرئاسة السودان فى الانتخابات المقررة فى أبريل المقبل عن تحديها لمنافسيها فى إمبراطورية الرجال فى إثبات جدارة المرأة فى تولى أى منصب وحتى رئاسة الجمهورية. وقالت البروفيسور فاطمة فى تصريحات نشرتها صحيفة «الأهرام اليوم» السودانية، أمس، عن أسباب قبولها الترشح للرئاسة: «إن ترشحها يعتمد على مبادرة نسائية، ويهدف لتقوية مسيرة المرأة». واعتبرت أنها إذا فشلت فى الوصول لهذا المنصب «لا يعنى عدم قدرة المرأة على الرئاسة ولكن سيكون ذلك لأسباب أخرى سياسية»، وأضافت أنها تؤيد الانفتاح السياسى والممارسة الديمقراطية، ولكن ليس من خلال ما وصفته ب«الانتفاضات». جمعت فاطمة عبدالمحمود بين العلم والسياسة فهى أول وزيرة فى السودان وأفريقيا فى عهد الرئيس الأسبق جعفر نميرى عام 1972، كما أنها أول عضو بمجلس الوزراء ودخلت البرلمان السودانى عام 1973، وهى أول امرأة تقود حزبا سياسيا هو حزب الاتحاد الاشتراكى السودانى الديمقراطى. وإلى جانب مناصب أخرى سياسية كان لها السبق فى العمل فيها، تعمل البروفيسور فاطمة إخصائى أطفال وصحة عامة وتنمية المرأة، كما تشغل مناصب دولية فهى تدير كرسى العلوم والتكنولوجيا فى منظمة «اليونيسكو»، ومازالت تشغل هذا المنصب حتى الآن، وتم اختيارها ضمن أفضل 60 امرأة فى العالم. ويتركز برنامج «فاطمة» الذى ستخوض به الانتخابات الرئاسية على الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان بعيداً عما تعتبره «الشمولية والأحادية».