«حتى لا يشمت فينا أعداؤنا» ما يزيد على 100 تعليق من قراء «المصرى اليوم» بعد نشر الجريدة على موقعها الإلكترونى بساعات قليلة، جاءت لتعبر عن كم الحزن والغضب نتيجة حادث إطلاق النار على عدد من المسيحيين عند إحدى كنائس مدينة نجح حمادى بمحافظة قنا، فبينما حاول بعض القراء التأكيد على أن الحادث لا يتعلق بالطائفية، وإنه لن يمس الوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين فى مصر، جاءت تعليقات قراء آخرون لتؤكد أن الأمر يحتاج إلى معالجة، ليست فقط أمنية كما اعتادت السلطات فى مثل هذه الحوادث، لكن أيضا معالجات اجتماعية ودينية وثقافية. وفى هذا الشأن كتب القارئ «أشرف عبدالله» يقول: «أظن أن الوحدة الوطنية فى مصر لن ينال منها حادث، فالعلاقة بين المسلم والمسيحى قديمة منذ الأزل، وأعتقد أن المجنون الذى قام بذلك العمل الإجرامى لا يمت للإسلام بصلة، فالإسلام حرم قتل النفس، والأمن أعلن أنه مسجل خطر أى أنه خطر على المسلم كما هو على المسيحى بدليل قتله للحارس المسلم». وفى نفس الاتجاه، يذهب «صموئيل هانى جرجس» متسائلا: «لماذا التصميم على تشويه العلاقة بين أبناء الوطن؟ أنا استقبلت يوم عيد الميلاد أكثر من 20 تهنئة بالعيد من أصدقاء وأخوة مسلمين، وليس من أجل متطرف أو 100 سنترك الآخرين ليزعموا أن فى مصرنا الحبيبة فتنة طائفية». أما «محمد عبد المنعم» فوجه رسالته لكل أبناء مصر مسلمين ومسيحيين: «ما يحدث ليس لصالح بلدنا.. لابد من التروى حتى لا يشمت فينا أعداؤنا.. دوماً مصريون لا يفرقنا دين أو مكان.. سيناء تحررت بعد أن شربت كثيرا من دمائنا.. ومصر لن تقوى وتنمو إلا باتحادنا.. وطاعة أولى الأمر من عقلائنا.. يجب أن نظهر القوة فى وجه من يريد أن يضرنا.. فما يحدث لن ينعكس إلا على اقتصادنا.. ويسعد به كثيرا غيرنا.. لا تقولوا فتنة اقتلوها فى مهدها». «رسالة إلى الشعب الفلسطينى» ومن نجح حمادى إلى بنى سويف حيث شيعت جنازة الجندى المصرى شهيد الحدود الذى استشهد برصاص قناص فلسطينى خلال الاشتباكات التى وقعت بين الأمن المصرى وعناصر من قافلة شريان الحياة فى رفح. جاءت تعليقات القراء حول هذه القضية لتوجه رسائل عاجلة إلى الشعب الفلسطينى بكل فصائله مفادها أن ما حدث ويحدث ليس فى صالح قضيتكم وقضية كل العرب، وأن اختلافكم مع أنفسكم، وتطاول بعضكم بالاعتداء على الدولة التى تدعمكم لن يصب إلا فى صالح أعدائكم. فى هذا الإطار كتب «محمد سعيد الإسكندرانى» يقول: «يا فلسطينيون انتبهوا للأيدى الخفية التى تلعب بكم، ما ذنب هذا الجندى الذى يقوم بواجبه نحو حماية حدود دولته؟ أليست مصر هى الحنونة دائما ومن قديم الزمان وهى تدافع ودخلت حروباً عدة من أجل أرض المقدس؟ اسألوا أجدادكم وأنفسكم لماذا اتجهتم إلى الشطر الحنون ونسيتم عدوكم؟ لماذا لا تحفرون الأنفاق جهة عدوكم وتنصبوا لهم كل المكائد لاسترداد أراضيكم؟ انتبهوا للذين يحركونكم ضد من عاش وابتلى بالأزمات من أجل قضيتكم وقضية المسلمين». «وليد عبدالرازق» يرى أنه «من حق كل دولة تأمين حدودها مع الدول المجاورة وذلك حفاظا على أمن الدولة من أى اعتداء خارجى، والاعتداء هنا ليس مقصوراً على الاعتداء العسكرى، بل أيضا حماية شبابنا من التطرف والإدمان والاستماع إلى الأفكار المشبوهة التى تدعو إلى الفتنة بين طوائف الشعب المصرى».