حذرت السفيرة وفاء الحديدي، قنصل مصر في إسطنبول، من استمرار ظاهرة محاولة مواطنين مصريين التسلل إلى سوريا عبر تركيا في طريقهم إلى لبنان، مشيرة إلى ما يكتنف تلك المحاولات من مخاطر عديدة، خاصة خلال محاولة التسلل عبر الحدود السورية. وأشارت السفيرة «الحديدي»، بحسب ما نشرته وزارة الخارجية في موقعها الإلكتروني، السبت، إلى ما كشفه وصول ثلاثة مواطنين مصريين إلى تركيا مؤخرًا من حقائق خطيرة، حول عمل عصابات تهريب المصريين إلى لبنان، وما يتعرض له المواطنون من مخاطر جمة أثناء تلك الرحلة. ولفتت السفيرة إلى اعتراف المواطنين الثلاثة بأن كلاً منهم دفع 22 ألف جنيه إلى أحد الوسطاء في الدقهلية مقابل تسفيرهم إلى لبنان، حيث قام بتسفيرهم إلى إسطنبول بجوازات سفر غير مصرية مزورة، سلمها لهم المهرب قبل السفر مباشرة، ثم تم نقلهم إلى منزل على الحدود السورية واحتجازهم هناك لأسبوع كامل قبل ترتيب تسللهم إلى داخل سوريا. وأوضحت السفيرة أن تعرض المواطنين المصريين الثلاثة لإطلاق النار أدى لعودتهم مرة أخرى إلى تركيا لمحاولة الرجوع إلى مصر، إلا أن المهربين أصروا على إعادتهم إلى سوريا مرة أخرى، حيث وصلوا إلى ضيعة الدانة السورية، وقام المهربون بمصادرة جوازات سفرهم وهواتفهم المحمولة، واحتجزوهم لمدة 20 يومًا، مع إعطائهم وجبة واحدة في اليوم. وتابعت: «ثم ألقت قوات الجيش السورى الحر القبض عليهم، ورتبت نقلهم إلى الحدود التركية ثانية، حيث عبروا الحدود ثم دخلوا مدينة أنطاكيا التركية، وسلموا أنفسهم للشرطة التركية التي أبلغت السفارة المصرية في أنقرة، ثم تولت القنصلية المصرية في إسطنبول ترتيب نفقات إعاشتهم وسفرهم من أنطاكيا إلى إسطنبول وسفرهم عائدين إلى الوطن، كما رتبت اتصالهم بذويهم فى مصر لطمأنتهم». ودعت السفيرة «الحديدي» المواطنين إلى «تفادي تعريض أنفسهم لتلك المخاطر الجمة التي تقارب حد التهلكة، خاصة على ضوء الأوضاع الملتهبة على الحدود السورية التركية وداخل سوريا ذاتها»، بحسب تعبيرها.