أدان المجمع المقدس للكنيسة الأرثوذكسية، برئاسة الأنبا باخوميوس، مطران البحيرة وقائمقام البطريرك، واقعة «تهجير» الأسر المسيحية بمدينة رفح في محافظة شمال سيناء. وتلا الأنبا هيدرا، أسقف أسوان، في مؤتمر صحفي، بيان المجمع المقدس الذي أصدره عقب اجتماعه برئاسة الأنبا باخوميوس الليلة الماضية، وجاء فيه «تلقينا بأسف شديد تكرار حوادث تهجير الأقباط من بيوتهم قسرًا تارة وبتهديد تارة أخرى». وأضاف البيان «بدأت واقعة التهجير في منطقة العامرية، ثم امتدت إلى منطقة دهشور، واليوم يتم بألم شديد بث الرعب والتهديد في نفوس أبنائنا الأقباط في رفح، وذلك بتهجيرهم من أماكنهم». وطالب البيان الأجهزة المسؤولة بالتصدي لهذه التصرفات قائلًا «من منطلق واجبنا الوطني نطالب بتوفير الأمن لكل المواطنين والحفاظ على تأمين حدودنا، وندعو الله أن يحفظ مصرنا وطننا آمنًا لجميع أبنائه». كانت منشورات وزعها مجهولون في مدن سيناوية هددت الأقباط للرحيل من شبه الجزيرة وإلا واجهوا الموت، واستجابت أسر مسيحية للتهديدات وغادرت سيناء بالفعل. ولم تُصدر الدولة تعليقًا رسميًا حول المنشورات. من جهة أخرى، أعلن الأنبا هيدرا أن الكنيسة ستقيم يوم 3 أكتوبر المقبل حفل تأبين لضحايا اشتباكات ماسبيرو، التي وقعت في سبتمبر من العام الماضي، وراح ضحيتها 27 شهيدًا وعشرات المصابين.