القبض على قاتل الأم وأطفالها فى المنيا

كشفت أجهزة الأمن عن مرتكب الجريمة التى راح ضحيتها ربة منزل وأبناؤها الثلاثة، بعد 14 يوما من وقوعها فى قرية أبوالعباس ببنى مزار بالمنيا، وتشكيل 3 فرق بحث من الأمن العام ومباحث المنيا وإدارة البحث الجنائى،
وتبين أن مرتكب الجريمة أحد الجيران، 29 سنة، «مزارع»، بهدف سرقة الماشية، مستغلا ترك ربة المنزل باب البيت «مفتوحاً» فتسلل إلى الداخل وارتكب جريمته. اعترف المتهم تفصيليا بارتكاب الواقعة، والهدف منها وأنه دخل المنزل واختبأ أسفل السلم فى انتظار نوم ربة المنزل، إلا أن المجنى عليها توجهت إلى حظيرة المواشى وعندما شاهدته حاولت الاستغاثة، فوضع يده على فمها، والتقط سكيناً وعاجلها بطعنتين خلف الرقبة والصدر، واستيقظ أبناؤها وشاهدوا المتهم وخوفاً من افتضاح أمره قتل الأطفال الثلاثة.
وقال المتهم فى اعترافاته إنه بعد جريمته خنق الأطفال بقطعة ملابس، وعندما اكتشف استيقاظ الطفل الثالث منادياً على والدته، ورآه نادى عليه كما اعتاد: «بتعمل إيه يا عم محمد؟!»،
فما كان منه إلا كتم أنفاسه بقطعة ملابس وجلس فوق جثته ليتأكد من وفاته، وأنه اضطرب من منظر الأطفال فأفرغ دولاب الملابس ليخفيهم عن نظره، وخرج من المنزل دون أى مسروقات وقام بلف السكين المستخدم فى قطعة ملابس، وسحب مفتاح المنزل من «كالون» الباب وأغلق المنزل من الخارج، وتخلص من السلاح والمفتاح فى أحد المنازل المهجورة وأرشد عنهما، وتم ضبطهما.
كانت قرية بنى مزار استيقظت على المذبحة يوم 21 ديسمبر الماضى، التى راح ضحيتها راضية عبدالحليم، ربة منزل، وأبناؤها محمد، وعلى، وطه، 9 و7 و6 سنوات، وتبين أن المجنى عليها طعنت بأربع طعنات فى حين طعنة واحدة فى الصدر لكل من الطفلين محمد وعلى وخنق الطفل الثالث داخل منزلهم المكون من طابق أرضى يحتوى على حجرتين وحظيرة مواش،
وأصدرت وزارة الداخلية بيانا قالت فيه إنه نظراً لخطورة الحادث تم تشكيل فريق بحث من الأمن العام والمباحث الجنائية ومديرية أمن المنيا لكشف عموض الحادث وملابساته خاصة بعد ترويع أهالى القرية، التى يبلغ تعدادها 20 ألف نسمة، وعلى مدار 14 يوما متواصلا سارت خطوات البحث بإشراف اللواء عدلى فايد، مساعد أول وزير الداخلية، مدير مصلحة الأمن العام.