بدأ أعضاء مسيرة الحرية لغزة فى العودة إلى بلدانهم أمس، بعد تأكد منعهم من السفر إلى قطاع غزة، مشددين على «نجاح» حملتهم فى لفت أنظار العالم كله إلى الحصار المفروض على سكان القطاع، فى الوقت الذى يصل فيه أعضاء قافلة «شريان الحياة 3» اليوم إلى مطار العريش. واجتمع نحو 200 من الناشطين الأجانب، مساء أمس الأول، فى ميدان التحرير، بعد انتهاء المظاهرة التى قاموا بتنظيمها أمام سفارة إسرائيل بالجيزة، وأكد عدد كبير منهم أنهم سيضطرون للسفر بعد انتهاء مدة إقامتهم القانونية فى مصر أو بسبب ارتباطهم بأعمال خاصة بهم، مشددين على استمرارهم فى حركتهم الاحتجاجية من بلدانهم حتى رفع الحصار عن سكان القطاع. كان المتضامنون الأجانب، البالغ عددهم 1400 متضامن يمثلون 42 دولة، نظموا خلال «ستة أيام» سلسة من المظاهرات والاحتجاجات فى عدد من الأماكن بوسط القاهرة بهدف السماح لهم بدخول قطاع غزة، وتنظيم مسيرة من وسط القطاع باتجاه أحد المعابر الإسرائيلية، وتم السماح لنحو 84 متضامناً فقط بالدخول ونظموا بالفعل مسيرتهم داخل القطاع، وذلك بالتزامن مع الذكرى الأولى للعدوان الإسرائيلى. وقال هانز مورالد، أحد الناشطين الألمان ل«المصرى اليوم» إنهم اختاروا أن ينظموا وقفة أمام السفارة الإسرائيلية للتأكيد على أنهم يستهدفون من احتجاجاتهم التنديد بالسياسات الإسرائيلية، ولا يوجهون أى انتقادات إلى السلطات المصرية، بالرغم من عدم السماح لهم بالعبور إلى القطاع. فى سياق متصل، يصل اليوم إلى مطار العريش الدولى 500 من أفراد قافلة «شريان الحياة3» التى يقودها عضو البرلمان البريطانى جورج جالاوى، ويشارك بها جنسيات مختلفة ونحو 15 عضواً فى البرلمان التركى.