لم يبق من أفراد عائلة المفتش سوى «منى هانم وصفى» حفيدة إسماعيل المفتش، وقالت فى شهادتها عن جدها «إن إسماعيل المفتش» كان رجلاً مثقفاً جداً، حاد الذكاء يتحدث أكثر من 5 لغات، وعندما كان صغيراً شارك الخديو إسماعيل رضاعته، لأن خوشيار هانم زوجة إبراهيم باشا كانت مريضة، ولم تستطع إرضاع حفيدها، فعهدت بإرضاعه إلى أم إسماعيل المفتش، التى كانت صديقتها وكبيرة وصيفات القصر، وكانت امرأة مثقفة جداً من أكبر عائلات أسطنبول، وأضافت «أنها تبرئ الخديو إسماعيل فى تهمة التآمر على قتل أخيه، واتهمت أولاده حسن وتوفيق بتدبير المؤامرة عليه، وأشارت إلى أن الخديو إسماعيل ظل حبيساً فى غرفته يبكى على أخيه عدة أسابيع كاملة، أما سمير طاهر «ابن حفيدته - فريدة - أكبر الموجودين من الذكور» فقال: «إن الصورة التى أعطاها الإعلام عن إسماعيل المفتش سلبية جداً، وتم تأليف كتب ومسلسلات تفتقر إلى المنطقية والحجة مثل بوابة الحلوانى، والتى أعطت صورة سيئة عنه، وأضاف أن المفتش فى النهاية كان ينفذ إرادة الخديو الذى طلب بيع أسهم القناة عندما كانت الخزانة فارغة، وقال: حتى إذا عاب الكثيرون على المفتش كثرة جواريه فقد كان هذا شيئاً طبيعياً فى ذلك الزمن، أما عن كثرة الأراضى التى كان يملكها فكان هذا طبيعياً أيضاً، بحكم إرثه عن أبيه وإنعامات الخديو الكثيرة عليه، وعن مقتله قال سمير طاهر «إنه تم وضعه فى الجير الحى ثم رمى فى النيل قرب السودان».