كشف مصدر مرافق لبعثة الأهلى فى معسكر برج العرب، عن تجدد الخلاف بين محمد أبوتريكة، وأحمد فتحى، لاعبى الفريق، فى أعقاب مشادة كلامية نشبت بينهما خلال جلسة جمعت اللاعبين، فى الفندق الذى يقيم فيه الفريق، بسبب دفاع «أبوتريكة» عن «الألتراس» وتبرير غضبهم ومحاولتهم اقتحام تدريبات الفريق، «الأحد» الماضى، واشتراطهم «القصاص» لاستئناف النشاط المحلى، الأمر الذى أثار غضب «فتحى»، وقال ل«أبوتريكة» وفقاً لرواية المصدر: «عليك أن تتخلى عن هذا الأسلوب.. فلست ملاكاً.. ونحن شياطين». ودلل المصدر على صحة روايته، بقيام جميع لاعبى الفريق، بالتوجه للاطمئنان على «أبوتريكة» فى أعقاب إصابته، أثناء مباراة الأوليمبى الودية، التى أقيمت «الثلاثاء» باستثناء أحمد فتحى، الذى تجنب الاطمئنان عليه. ولم ينف «فتحى» الواقعة، أو يؤكدها، وقال رداً على سؤال ل«المصرى اليوم» حول مشادته الكلامية مع «أبوتريكة»: «لا أتحدث لوسائل الإعلام»!! بينما نفى سيد عبدالحفيظ، مدير الكرة، الواقعة بجملة نفى «مقتضبة» وقال: «لا لم يحدث»، لكنه لم يمارس طريقته المعروفة أثناء النفى، بمهاجمة وسائل الإعلام واتهامهم ب«تضخيم الأمور». وقاد «فتحى» حملة مقاطعة اللاعبين ل«أبوتريكة» على خلفية امتناعه عن خوض مباراة «السوبر»، تضامناً مع «الألتراس». وبعيداً عن المشادة الكلامية بين «أبوتريكة» و«فتحى»، شهدت كواليس مباراة الأوليمبى الودية، التى انتهت لصالح الفريق بثلاثة أهداف نظيفة، أحرزها أوسو كونان، وأحمد شديد قناوى، ووليد سليمان، عدة مشاهد ساخنة، أبرزها غضب طارق السيد، رئيس نادى الأوليمبى، والجهاز الفنى بقيادة أحمد كيبر، لعدم قيام أحد من الجهاز الفنى أو الإدارى فى الأهلى باستقبالهم، لدى وصولهم الفندق، قبل موعد المباراة بقرابة الساعتين. واستدرك «عبدالحفيظ» الموقف، بعد مرور قرابة نصف ساعة، وحرص على عقد جلسة مع رئيس نادى الأوليمبى والجهاز الفنى، ودار الحديث عن «الألتراس» ورفضه عودة النشاط المحلى، وروى «عبدالحفيظ» أثناء الجلسة، أنه قال ل«الألتراس» فى أعقاب اقتحامهم تدريب الفريق، مؤخراً: «اللاعبون أمامكم.. اقتلوهم إن أردتم». وفى إطار التمويه الأمنى، طلبت قيادات «الأمن» من فريق الأوليمبى التوجه إلى الفندق قبل المباراة، بدعوى أن المباراة ستقام فى الملعب الملحق بالفندق، الذى يتدرب عليه الفريق، ولكن فريق الأوليمبى فوجئ وعقب جلوسه فى الفندق قرابة ساعتين، بطلب «الأمن» منهم التوجه إلى استاد برج العرب، لإقامة المباراة هناك، وتحرك أتوبيس الأهلى، بعد أتوبيس الأوليمبى ب«15» دقيقة، فى موكب أمنى. فيما حضر المباراة، فى ضيافة المسؤولين عن الاستاد، أحد شيوخ البدو، يدعى عبدالنبى علام، عمدة منطقة «كينج مريوط» وكبير عائلة «أبوحوا» أحد فروع عائلات «العازيم»، كما عرف نفسه ل«المصرى اليوم»، وأكد «علام» أن الأهلى فى حماية «البدو» قبل أن يكون فى حماية «الأمن»، وأشار إلى أنه استضاف عدداً من أهالى ضحايا أحداث بورسعيد فى عدد من بيوت قبيلته، قبل لقاء السوبر. وقال «علام»: «طلبت من أهالى الشهداء الاعتراض لدى المسؤولين، على عودة النشاط المحلى، وليس أمام بوابات الاستاد، لتفادى تعريض أنفسهم للمخاطر». وتصدرت إصابة «أبوتريكة» بالتواء فى كاحل قدمه اليمنى، إثر احتكاك عنيف من جانب السيد على، مهاجم الأوليمبى، وغيابه قرابة أسبوعين عن تدريبات الفريق، المشهد داخل المستطيل الأخضر أثناء المباراة. وقرر إيهاب على، طبيب الفريق، إجراء أشعة على قدم «أبوتريكة» وتوقع غيابه عن التدريبات لمدة أسبوع». فيما اعتبر حسام البدرى، المدير الفنى، المباراة تجربة «جيدة»، لكنه أكد قلقه أثناء سير المباراة، بسبب الخشونة الزائدة من جانب لاعبى الأوليمبى، التى أدت إلى إصابة «أبوتريكة»، وأشار إلى أنه بدأ فعلياً فى دراسة فريق «صن شاين» النيجيرى، وبدأ فى تجهيز الخطة، التى سيخوض بها لقاء الذهاب، فى الدور قبل النهائى بدورى أبطال أفريقيا. من جهة ثانية، أبلغ الجهاز الفنى، أحمد عادل عبدالمنعم، حارس مرمى الفريق، بعرضه للبيع خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة فى يناير، فى حال تعاقد إدارة النادى، مع حارس مرمى جديد. ووضح من تدريبات حراس المرمى، أن طارق سليمان، مدرب حراس المرمى، يركز أثناء التدريبات على الثنائى، شريف إكرامى ومحمد أبوالسعود. وكشفت مصادر مقربة من «عبدالمنعم» فى وقت سابق، عن قيامه بفتح قنوات اتصال مع عدد من وكلاء اللاعبين، للبحث عن عرض مناسب فى يناير. فيما كشف السيد حمدى، مهاجم الفريق، عن تلقيه عرضاً من نادى «السالمية» الكويتى، غير رسمى، عن طريق أحد وكلاء اللاعبين، وأشار إلى أنه فى انتظار عرض رسمى من الدورى الإماراتى أو السعودى، فى غضون الأيام المقبلة، عن طريق شريف مشالى، وكيل اللاعبين الذى وقعه معه عقداً مؤخراً. ووصلت علاقة «حمدى» إلى طريق مسدود، مع حسام البدرى، المدير الفنى، فى أعقاب استبعاده من تشكيل الفريق واعتراضه بطريقة «غير لائقة»، من وجهة نظر «البدرى»، على استبعاده من لقاء «القمة». وقال اللاعب، ل«المصرى اليوم»: «لن أفتعل الأزمات، وسأرحل فى هدوء، حاولت قدر الإمكان، حجز مقعد أساسى لى فى تشكيل الفريق، لكن كل الظروف ضدى، والرحيل هو الخيار الوحيد أمامى، وسأعقد جلسة مع مدير الكرة فى غضون الأيام المقبلة، لفك الارتباط ودياً مع النادى».