دخل حزب النور مرحلة حرجة من الخلافات بعد قرار الدكتور عماد عبد الغفور، رئيس الحزب، فصل عدد من قيادات الهيئة العليا، وهم الدكتور أشرف ثابت، وكيل مجلس الشعب السابق، ويونس مخيون، والمهندس جلال مرة، واستبعاد نادر بكار من موقعه كمتحدث رسمي باسم الحزب، وهو ما قوبل بقرار من الهيئة العليا «المقالة» باستبعاد عبد الغفور من رئاسة الحزب. وقال العميد يحيى حسين، عضو الهيئة العليا المعين، رئيس جبهة الإصلاح الداخلي، إن «سبب الإطاحة بالهيئة العليا هو لقاء ثابت وبعض القيادات الفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسي السابق، بمنزلة ليلة إعلان نتائج جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية، الأمر الذي يخالف مبادئ الحزب ومرجعيته الفكرية». وأضاف أن «اللائحة تنص على أحقية رئيس الحزب بإعادة تشكيل الهيئة العليا، لحين إجراء الانتخابات الداخلية»، مؤكدًا أنهم أبلغوا لجنة شؤون الأحزاب بقرار الرئيس، وعدم التعامل مع المقالين. وأوضح «حسين» أن «رئيس الحزب والهيئة العليا المعينة قررا نهائيا إلغاء الانتخابات التي من المقرر إجراؤها يوم الجمعة المقبل، لما بعد الانتخابات التشريعية، وإلغاء ما يترتب على الانتخابات من قرارات وحل لجنة شؤون العضوية، كما قرر رئيس الحزب سابقا»، مؤكدًا أن «المقالين فصيل قليل غير مؤثر على قاعدة الحزب، التي تحترم رئيسها». وأضاف أن «قرارًا صدر بتعيين الدكتور يسري حماد، نائبا لرئيس الحزب للجان النوعية، وتشكيل لجنة تلقي الشكاوى والمصالحة ولم الشمل، لبحث مشاكل أعضاء النور، لاسيما المستقيلين، والتباحث معهم للعودة للحزب، وعلى رأسهم المستقيلون من الحزب في الغربية، التي شهدت أكبر انشقاقات». من ناحيته، قال أشرف ثابت، ل«المصري اليوم»، إن «الهيئة العليا للنور قررت، مساء الثلاثاء، استبعاد رئيس الحزب من موقعه وتعيين السيد مصطفي، نائب رئيس الحزب، في رئاسة الحزب»، موضحًا أن «اللائحة التنفيذية للنور تنص على أن وكيل المؤسسين، أي عبد الغفور، انتهت مهمته في شهر ستبمبر الجاري»، مضيفًا أن «اللائحة أيضًا تولي رئاسة الحزب بعده نائبه». وفيما يتعلق بما أورده محضر اجتماع الهيئة العليا برئاسة عبد الغفور بفصل قيادات بالهيئة العليا بسبب لقائها الفريق شفيق، قال «ثابت»: «لا تعليق على هذا القول»، مشيرًا إلى أن «الهيئة العليا قررت استبعاد عبد الغفور، وهي المنوطة بتسيير أمور الحزب، لأنها أعلى سلطة بالنور». وقال المهندس جلال المرة، معلقًا على خبر إقالته، إنه لا يعلم عن قرارات عبد الغفور شيئًا، ولم يصله أي قرار رسمي بهذا الشأن، مؤكدًا أن «الانتخابات الداخلية التي بدأت قبل أسبوعين مستمرة يوم الجمعة المقبل بقرار من الهيئة العليا للحزب». وقال نادر بكار، المتحدث المقال باسم الحزب، في حسابه على «تويتر»: «إن حساب حزب النور على تويتر مخترق، وقد نوهنا إلى ذلك أكثر من مرة»، وإن «خبر إقالتي ليس صحيحا». كانت الهيئة العليا لحزب النور قد قررت، خلال اجتماع، الثلاثاء، تعيين السيد مصطفى خليفة، رئيسًا للحزب بدلا من الدكتور عماد عبد الغفور، لتوليه منصب مساعد رئيس الجمهورية، لحين انعقاد أول جمعية عمومية لانتخاب هيئة عليا جديدة ورئيس للحزب. وقالت الهيئة العليا للحزب في محضر الاجتماع، الذي نشره الموقع الرسمي للحزب، إنه «وبعد الاطلاع على الإعلان الدستوري، والقانون رقم 40 لسنة 1977 بشأن الأحزاب السياسية، والاطلاع على اللائحة السياسية للحزب، ونظرًا لتقلد رئيس الحزب الدكتور عماد عبدالغفور منصب مساعد رئيس الجمهورية، تقرر انتهاء ولاية وكيل المؤسسين، بصفته رئيسا للحزب حتى انعقاد الجمعية العمومية للحزب، وانتخاب الهيئة العليا الجديدة ورئيس الحزب».