أعلنت وزارة الدفاع اليمنية أن عبدالملك الحوثى، القائد الميدانى للحوثيين، توفى متأثرا بإصابات بليغة إثر ضربة استهدفت تجمعا ضمه مع مجموعة من جنوده، وهو ما نفاه شقيقه، يحيى الحوثى، تماما. وأشارت الوزارة إلى أنه قد تم دفن الحوثى فى جبل «طلان»، المطل على منطقة «الملاحيظ» بجوار منزل أحد أقرباء أسرة الحوثى ويدعى أحمد الهدوى، مضيفة فى بيان أن عملية الدفن تمت بسرية كاملة حتى لا يعلم أتباعه بمصرعه فتتأثر روحهم المعنوية وينهاروا سريعا. وفى المقابل، نفى يحيى الحوثى، الزعيم السياسى لجماعة الحوثيين، شقيق عبدالملك الحوثى، القائد الميدانى للجماعة، مقتل شقيقه، مضيفا فى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم» أن «عبدالملك لايزال حيا ويقاتل مع إخوانه دفاعا عن أنفسهم، وما يحدث محاولة من وسائل الإعلام السعودية للحصول على نصر وهمى بعدما تكبدت خسائر فادحة فى العتاد والأرواح، وفى ظل تورطها فى المعارك الدائرة بين الجماعة والسلطة اليمنية». كما نفى الحوثى ما نقلته وسائل إعلام يمنية وسعودية عن تولى يوسف المدانى، صهر عبدالملك، مسؤولية إدارة العمليات العسكرية فى صعدة. كما أصدر أحد القادة الميدانيين للحوثيين «يوسف المدانى» توجيهات بتوزيع نسخ من بيانات مذيلة باسم عبد الملك الحوثى لرفع معنويات عناصره بعد الأنباء التى راجت بينهم عن مصرعه. كانت قناة «العربية» أكدت أن عبدالملك لقى مصرعه بعدما فشلت محاولات علاجه من غرغرينا فى الساقين بعد تعرض منزل كان يستخدمه كمخبأ لقصف جوى مكثف أدى لإصابته بجروح خطيرة. وبدوره، قال طارق الشامى، المتحدث باسم حزب المؤتمر الحاكم فى اليمن، إنه لا يملك معلومات دقيقية حول أنباء مصرع الحوثى، وأكد ل«المصرى اليوم» أن «الحرب أوشكت على نهايتها حتى لو لم يلق عبدالملك الحوثى مصرعه»، وأوضح «نتفهم جيدا أننا نحارب حرب عصابات مفتوحة وتأكيد أو نفى نبأ مصرع شخص ليس أمرا حيويا، لكن الجيش اليمنى والقوات السعودية نجحا فى تضييق الخناق على المتمردين ونتوقع استسلامهم قريبا». يأتى هذا بينما واصلت قوات الجيش والأمن اليمنية تقدمها فى محور «الملاحيظ» غرب محافظة «صعدة» فى مواجهاتها مع الحوثيين، فى الوقت الذى تزايدت فيه أنباء عن مصير عبدالملك الحوثى، القائد الميدانى للحوثيين ودفنه، وقالت مصادر عسكرية مطلعة إن وحدات القوات المسلحة والأمن فى محور صعدة دمرت مخزنا للذخائر والوقود فى المنطقة الغربية للكمب، كما دمرت العديد من أوكار ومواقع ومراكز لتجمعات الحوثيين فى جبال «عنم» و«رازح» و«المهاذر» ولقى العديد من تلك العناصر مصرعهم.