تجمهر المئات من أهالى وأقارب تاجر الطيور، عبدالوهاب عبدالرازق، الذى اتهم بقتله ضابط شرطة، أمام محكمة جنايات أسوان، أمس، عقب صدور حكم ببراءة الضابط وخرجوا إلى الشارع وقطعوا الطريق وأصيبت حركة المرور بالشلل التام بمنطقة الكورنيش. وردد الأهالى الهتافات المعادية للحكومة، معتبرين الحكم باباً جديداً لتجاوزات رجال الشرطة، واتهموا الأمن بالتلاعب فى أوراق القضية بمحاولتهم تأجيل المحاكمة أكثر من مرة على مدى سنة كاملة لتغيير الدائرة التى نظرت القضية منذ البداية. كانت محكمة جنايات أسوان أسدلت الستار، أمس، فى قضية مقتل تاجر الطيور المتهم فيها ضابط الشرطة، الرائد محمد لبيب كامل، وكيل مكتب مكافحة المخدرات بأسوان، وقضت ببراءته بعد جلسات استمرت سنة احتجز خلالها الضابط على ذمة القضية. صدر الحكم برئاسة المستشار، محمد أحمد منصور، وعضوية المستشارين، خالد فائق المسلمى وحاتم عبدالفتاح سليمان وأمانة سر، حسين يوسف ووائل مدنى. وقالت نجوى عبدالله، زوجة المجنى عليه: «حسبى الله ونعم الوكيل دم زوجى راح هدر وتيتم أطفالى الثلاثة ولم يعاقب القاتل الحقيقى»، وأضافت أن الضابط قتل زوجها أمامها وأمام أطفالها ونقله إلى المستشفى بسيارته وهرب.. ورددت الهتافات المنددة بالشرطة، وقالت «إن رجال الشرطة فى مصر فوق القانون». كانت النيابة العامة بأسوان أعدت مذكرة الاتهام بإشراف المستشار عادل جودة، المحامى العام لنيابات أسوان، ووافق عليها النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود، وأحيل المتهم إلى محكمة الجنايات ووجهت له النيابة تهمة القتل العمد والإتلاف العمدى واقتحام منزل دون إذن وبعد عام من تداول القضية التى استمعت خلالها المحكمة لدفوع ومرافعات دفاع المتهم والمجنى عليه وشهود النفى والإثبات، صدر قرار البراءة.