عاد إلى القاهرة، أمس، البحار المصرى عصمت عبده موسى «25 عاماً»، الناجى من غرق سفينة «توجولية» قبالة السواحل الجزائرية منتصف شهر ديسمبر الجارى، بعد قيام السلطات الجزائرية بإنقاذه وتقديم الإسعافات له. وقال موسى: إنه واجه الموت غرقاً فى مياه البحر المتوسط بعد غرق السفينة «كريم جونيور» التى كان على متنها. وأضاف: كان من المفترض أن تبحر السفينة إلى الجزائر ثم تركيا ورومانيا، ولكن عند اقترابها من السواحل الجزائرية فى 15 ديسمبر الماضى تعرضت لعاصفة قوية أدت لغرق السفينة وغرق طاقمها المكون من 9 بحارة، بينهم مصرى اسمه عبودة شوقى. وأوضح موسى أنه قاوم الأمواج العاتية حتى نجح رجال خفر السواحل الجزائريون فى إنقاذه وقاموا بنقلة إلى مستشفى بولاية الشلف غرب الجزائر لعلاجه. من جهة أخرى، قال السفير محمد عبدالحكم، مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين فى الخارج، إن السفير المصرى فى طرابلس محمد النقلى قام بزيارة الصيادين المصريين المحتجزين فى ليبيا والاطمئنان عليهم، وذلك بعد قيام السلطات الليبية بإلقاء القبض على مركب الصيد الذى كانوا يعملون عليه «الحاج رمضان المتوكل على الله»، الذى دخل المياه الإقليمية الليبية بطريقة غير شرعية ودون ترخيص. وقال عبدالحكم: إنه قام شخصياً باتصال تليفونى مع حسنى رمضان مصطفى، نجل صاحب المركب، وباقى الصيادين، حيث اطمأن عليهم وعلى حسن معاملتهم. وأكد عبدالحكم أن السفارة المصرية فى ليبيا تتابع التحقيقات فى هذا الشأن والعمل على الإسراع بالإفراج عن الصيادين المصريين وعودتهم إلى أرض الوطن، وذلك فى ضوء توجيهات أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية، بتقديم جميع أوجه الدعم والمساعدات اللازمة للصيادين المصريين للإسراع بعودتهم لأرض الوطن. وعلى جانب آخر، بدأت شركة مصر للطيران، بالتعاون مع القنصلية المصرية فى جدة، فى تسيير رحلات العودة لمئات المعتمرين المصريين الذين تخلفوا عن العودة بعد أدائهم فريضة العمرة للحاق بموسم الحج. وقالت مصادر مسؤولة بمطار القاهرة إنه تمت إعادة 51 مصرياً خلال اليومين الماضيين على متن طائرات مصر للطيران.