طلبت فرنسا وبريطانيا وألمانيا رسميا، من الاتحاد الأوروبي، فرض عقوبات جديدة على إيران، بسبب برنامجها النووي المثير للجدل، كما قال دبلوماسيون، فيما أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، إنه لا يتوقع حصول أي تقدم في هذا الملف قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية. وقال دبلوماسي أوروبي، طلب عدم الكشف عن هويته، الأحد، إن وزراء خارجية الدول الثلاث، لوران فابيوس ووليام هيج وجيدو فسترفيلله، وجهوا رسالة بهذا الخصوص إلى وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون نهاية الأسبوع الماضي. ويعمل الاتحاد الأوروبي على فرض مزيد من العقوبات على إيران، فيما يسعى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، إلى مواجهة الضغوط على بلاده في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي يعقد هذا الأسبوع في نيويورك. والتقى أحمدي نجاد بالأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الأحد، فيما عقدت أشتون محادثات حول إيران وغيرها من القضايا مع وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، في نيويورك. ولا يزال يجري العمل على الإجراءات الأوروبية الجديدة، إلا أن عددا من وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي ال27 سيناقشون تلك الخطوة في اجتماع في بروكسل في 15 أكتوبر. وتقول الولاياتالمتحدة وحلفاؤها الأوروبيون إن إيران تسعى إلى إنتاج قنبلة نووية وهو ما تنفيه طهران على الدوام، مؤكدة أن أبحاثها هي لأغراض إنتاج الطاقة المدنية. وحذرت كل من الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا في جلسة لمجلس الأمن، عقدت الأسبوع الماضي، من أن الوقت أخذ في النفاد لإيجاد حل تفاوضي مع إيران. وقال مسؤول غربي ثان «من الضروري تشديد العقوبات»، مؤكدًا طلبًا من وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا. وقال المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته: «نعتقد أنه لا يزال هناك وقت لإيجاد حل سياسي وحل دبلوماسي، وهذا ما نعمل لتحقيقه، لكن لا يمكن أن نقبل وجود أسلحة نووية في أيدي إيران». ومن المقرر أن ترأس أشتون اجتماعا في نيويورك، الخميس، لمجموعة 5+1، التي تضم الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، بريطانيا وفرنساوالولاياتالمتحدة وروسيا والصين، بالإضافة إلى ألمانيا، التي تسعى إلى التفاوض مع إيران لإيجاد حل للأزمة النووية. ويسعى المجتمع الدولي إلى استخدام محوري للعقوبات، والتفاوض مع إيران لإيجاد حل لأزمتها، إلا أن الولاياتالمتحدة والدول الأوروبية تقول إن إيران ترفض إجراء محادثات. وحث بان كي مون إيران على اتخاذ الخطوات الضرورية لبناء ثقة العالم بالطبيعة السلمية لبرنامجها النووي. وتعتبر المواجهة مع إيران أحد المواضيع الرئيسية على جدول أعمال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة التي من المقرر أن يلقي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كلمة كذلك خلاله. وفي مقابلة نشرت الإثنين، قال الرئيس الإيراني إنه لا يتوقع حدوث أي تقدم في الأزمة النووية بين بلاده والغرب قبل الانتخابات الرئاسية التي ستجري في نوفمبر. وذكر في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست أن «التجربة أظهرت أن القرارات المهمة والرئيسية لا تتخذ في فترة ما قبل الانتخابات الأمريكية». وأضاف أن إيران مستعدة للتوصل إلى اتفاق يحد من مخزونها من اليورانيوم المخصب، لكنه أعرب عن تشككه في «استعداد الغرب للتفاوض بنية حسنة». وقال: «لقد كنا مستعدين على الدوام، ونحن الآن مستعدون للتوصل إلى اتفاق يعالج المخاوف الغربية»، مضيفا: «كما قدمنا العديد من المقترحات الجيدة». وأضاف: «بشكل أساسي ليست لدينا أي مخاوف من التقدم في الحوار، فنحن دائما كنا راغبين في الحوار، ولدينا منطق واضح جدا: نحن نؤمن بأنه إذا التزم الجميع بحكم القانون واحترم الجميع كل الأطراف فلن تكون هناك أي مشاكل». من ناحيته قال الرئيس الأمريكي إن الضغوط التي تمارسها إسرائيل عليه لفرض «خطوط حمراء» على برنامج إيران النووي هي ضوضاء يحاول تجاهلها، وذلك في تصريحات له الأحد.