زوجة زعيم «مملكة التسول» تعترف أمام النيابة: كان يرغبفى التقاعد عن العمل.. وابنتاه ورضيعتانا جزء من العصابة

واصلت نيابة الأحداث فى القاهرة تحقيقاتها فى قضية مملكة التسول التى كشفت عنها مباحث القاهرة منذ أيام. استمع أحمد طنبوشة، رئيس نيابة أحداث القاهرة، إلى اقوال المتهمة الثانية فاطمة «54 سنة» زوجة زعيم العصابة،
حيث اعترفت المتهمة بارتكابها واقعة التسول ومساعدة زوجها فى إدارة العصابة وجمع الإيراد من المتسولين، وأضافت أنها تعرفت على زوجها منذ 5 سنوات فى وسط البلد وبعد عام اتفقا على الزواج وأنه من أقنعها بتكوين العصابة على أن تقوم هى بإحضار المتسولين بسبب معرفتها بهم حيث كانت تعمل بالتسول منذ 10 سنوات.
وأضافت أنها بعد الزواج من زعيم العصابة علمت بزواجه من أخرى فى الإسكندرية وأن لديه ابنتين عمرهما «17 و18 عاما» وقالت إن زوجها أحضر ابنتيه من الإسكندرية للعمل معه فى التسول بالقاهرة وأنها حاولت إقناعه برفض عمل ابنتيه معهما لكنه أصر وبرر ذلك برغبته فى تكوين عصابة كبيرة لجمع إيراد ضخم حتى يتمكن من التقاعد عن عمله مبكرا والحياة فى هدوء بعيدا عن ملاحقة المباحث والشرطة.
وذكرت أنها استطاعت. جمع 8 سيدات و4 رجال خلال عام ونصف، وأنهم وافقوا بسهولة على الانضمام إلى العصابة وكانوا يتمكنون من جمع مبالغ كبيرة تتراوح بين 100 و150 جنيها يوميا وأنها بعد إنجابها منه طفلة اتفق معها على التوقف عن العمل ورفض نزولها الشارع مرة أخرى وطلب منها أن يقتصر دورها على مساعدته فى إدارة العصابة وإعداد الطعام للمتسولين.
وقالت إنها فوجئت منذ شهرين بأن زوجها استعان بطفلتهما وعمرها 5 شهور حيث أعطاها لأحد المتهمين للتسول بها لإثارة عواطف المارة.
استمعت النيابة إلى أقوال 3 متهمات من أفراد العصابة واعترفن بممارسة التسول منذ 3 سنوات وأن زعيم العصابة كان يحفزهن على جلب أموال كثيرة يوميا وذلك مقابل مكافآت زائدة على الراتب الشهرى الذى كان يعطيه لهن. وأضفن أن المتهم الرئيسى كان يتولى صباح كل يوم توزيع المناطق للعمل بها وأنه كان يعاملهن برفق دون أى عنف أو ضرب وأنه كان يراعى إذا أصيب أى من أفراد العصابة بمرض أن يمنعه من العمل.