تواصل «المصرى اليوم» نشر النص الكامل للتحقيقات التى أجرتها نيابة أمن الدولة العليا فى القضية رقم 618 المعروفة إعلامياً باسم «تنظيم الزيتون»، التى شغلت الرأى العام فى مايو 2008، عندما تم اقتحام محل ذهب «كليوباترا» فى حى الزيتون بالقاهرة، وقتل الجناة 4 أقباط للاستيلاء على الذهب. وفى هذه الحلقة يكشف المتهم الأول عن ارتباط المتهمين ببعض العناصر فى الإمارات العربية المتحدة، نجحت فى تحويل أموال للتنظيم، وقد تعرفت زوجة المتهم الأول عليهم عبر الإنترنت، وهى عناصر قريبة من شخصيات عامة فى الإمارات. المتهمون تلقوا آلاف الدولارات من عناصر قريبة من شخصيات عامة فى الإمارات كشف أحمد شعراوى، المتهم الأول فى القضية عن وجود ارتباط للمتهمين ببعض العناصر فى دولة الإمارات العربية المتحدة، نجحت فى تحويل أموال للتنظيم، وقال شعراوى فى اعترافاته حول عمليات التمويل للتنظيم: «كانت مهمة قيادات التنظيم السعى لدعوة بعض العناصر الملتزمة المرتبطة بأفكارنا الجهادية، وأثناء محاولات البحث عن التمويل تعرفت زوجتى على عدد من العناصر الجهادية بدولة الإمارات العربية المتحدة عن طريق الإنترنت، أسماء بعضهم الذى رأت «المصرى اليوم» الاحتفاظ بها وعدم نشرها لاقترانها بشخصيات عامة هناك - ويستكمل شعراوى «قمنا بتكليفهم من خلال زوجتى بإرسال دعم مالى كبير بلغ آلاف الدولارات للاستفادة فى دعم الإعدادات الجهادية للتنظيم تم تحويلها بالفعل من الإمارات على شركة «ويسترن يونيون» فرع عين شمس باسم والدة زوجتى، مشيراً إلى أن المبالغ المرسلة من الإمارات تم استغلالها فى شراء قطعة أرض فضاء بمنطقة مستعمرة عبدالقادر فى الإسكندرية لاستغلالها لمصنع لتطوير أسلحة المجاهدين لتنفيذ مشروع تسيير سيارة يتم التحكم فيها عن بعد باستخدام دائرة كهربائية موصلة بهاتف محمول وبعض الأجزاء المعدنية والميكانيكية ومحركات داخل السيارة لتسييرها، وقمنا بتصوير عمليات التصنيع التى امتدت لمدة شهر تقريباً. وأضاف شعراوى «نجحت عملية تصنيع سيارة دون سائق وتجهيزها وقيادتها ثم قام محمد خميس بتصويرها على أسطوانة كمبيوتر لنشرها من خلال شبكة الإنترنت من خلال العناصر التى نرتبط بها سواء فى الإمارات أو من خلال الفلسطينى محمد حسن عبدالعاطى الذى اتهمته تحريات مباحث أمن الدولة بأنه عنصر مخابراتى تابع لحركة حماس»، وعن اعترافه بكيفية القيام بعملية قتل الأقباط فى محل الذهب قال شعراوى فى نص التحقيق: اسمى: أحمد السيد سعد الشعراوى السن: 30 سنة، سابق استجوابى س: هل مازلت على أقوالك التى أدليت بها فى جلسات التحقيق السابقة؟ ج: أيوه وأنا عند اعترافى اللى أدليت به فى جلسات التحقيق السابقة. س: متى تم تنفيذ الحادث الذى وقع بحانوت كليوباترا بمنطقة الزيتون؟ ج: يوم الأربعاء 28/5/2008 حوالى الساعة الثانية عشرة ظهراً واحنا كنا محددين أصلاً التوقيت ده اللى هو يكون بعد فتح المحل وميكنش فيه حركة فى المحل وبعد ما يكون العمال نضفوا وفرشوا الذهب. س: كيف تم رصد ذلك الحانوت؟ س: بالنسبة لمحل كليوباترا أنا رحته مرتين وكنت لوحدى وفى المرة الأولى بصيت على المحل لما عديت من قدامه علشان أبص على الناس اللى شغالين جوه المحل وأبص على الوضع العام للعمل وده كان فى آخر شهر مارس 2008 والمرة التانية كانت بعدها بحوالى أسبوع، وفى المرة دية دخلت محل كليوباترا وسألت الراجل اللى جوه على تعليقة وكان راجل كبير وبصيت على المحل من جوه وكان متعلق جوه المحل الصور الخاصة بالنصارى وشفت إن المحل مساحته واسعة عشان صوت ضرب النار ميطلعش بره وقعدت فى المحل حوالى دقيقتين وخرجت وبعدها بحوالى أسبوع رحت أنا ومحمد خميس وياسر عبدالقادر المكنى أمير وكانوا راكبين معايا فى عربيتى وعدينا من قدام المحل وبصينا عليه من الخارج وإحنا راكبين العربية وبعدها رحت أنا وياسر عبدالقادر علشان نشوف مواعيد فتح المحل وغلقه ولقيت أنا وياسر إن العمال ييجوا الصبح وينظفوا المحل حوالى الساعة العاشرة صباحاً وصاحب المحل بييجى الساعة الحادية عشرة صباحاً علشان يطلع الدهب ويفرشوه وقعدنا حوالى ساعتين نتمشى قدام المحل ونقف على الناصية شوية ونقعد عند بتاع العصير عقبال ما شفنا حال المحل وبعدها ببضعة أيام أخذت محمد خميس ورحنا على المحل بعد ما قلتله ده كويس ويصلح لتنفيذ العملية للحصول على غنيمة ومحمد خميس دخل جوه المحل وسأل على تعليقة واتأكد إن المحل بتاع نصارى من الصور اللى متعلقة جوه وبعد ما خرج من المحل وبص عليه من الداخل وافقنى على أن المحل كويس. ملحوظة: حيث قام المتهم بإعداد رسم كروكى لحانوت كليوباترا بمنطقة الزيتون على ضوء ما تبين من رصد ذلك الحانوت قبل الحادث وأماكن تواجد العاملين بذلك الحانوت وذلك فى ورقة واحدة فى حجم الفلوسكاب أشرنا عليها بما يفيد النظر والإرفاق بتاريخ اليوم. تمت الملحوظة: رئيس النيابة س: ما الذى أسفر عنه قيامكم باقتحام حانوت كليوباترا بتاريخ 28/5/2008؟ ج: بعد ما ياسر عبدالقادر إدانا إشارة أن المحل جاهز اننا نخشه طلعت بالموتوسيكل أنا ومحمد خميس وركنا الموتوسيكل عند ناصية شارع المسيرى ودخلنا المحل بدأ محمد خميس فى ضرب النار على صاحب المحل اللى كان قاعد على المكتب وضربه طلقة واحدة وبعد كده أحد الشباب حاول الاتجاه إلينا من الطرقة الداخلية اللى فى المحل فضرب عليه محمد خميس النار وتوجه لباقى الشباب داخل الطرقة الداخلية وضرب عليهم نار وعرفت بعد كده إن اللى مات صاحب المحل، وثلاثة شباب من اللى كانوا شغالين وأصيب آخر ونجا شاب واللى أنا شفته ساعة ما دخلت مع محمد خميس المحل إن محمد خميس ضرب صاحب المحل اللى كان قاعد على المكتب والطلقة جت فى صدره والشاب اللى جرى ناحيته من الطرقة لكن لما محمد خميس دخل ناحية الطرقة ضرب الشباب اللى كانوا جوه. س: ما هى المسافة التى كانت بينك وبين المتهم محمد خميس حال إطلاقه الأعيرة النارية صوب المجنى عليهم؟ ج: أول ما دخلت المحل ورا محمد خميس كانت المسافة بينى وبينه حوالى متر وبعد أن تقدم علشان يضرب الشباب اللى كانوا فى طرقة المحل كانت حوالى اتنين متر. س: ما هى الحالة التى كنت عليها حال قيام محمد خميس بإطلاق الأعيرة النارية على المجنى عليهم؟ ج: أنا كنت واقف ورا محمد خميس وكنت شايل الشنطة اللى فيها الفرد واللى المفروض ألم فيها الذهب من المحل. س: ما الحالة التى كان عليها محمد خميس حال ارتكابه تلك الواقعة؟ ج: محمد خميس كان ماسك السلاح فى إيده اليمين وبيضرب النار علي صاحب المحل والشاب اللى جه ناحيتنا والشباب اللى كانوا فى الطرقة. س: ما أوصاف ذلك السلاح النارى الذى استخدمه محمد خميس حال ذلك؟ ج: هى طبنجة سوداء بلجيكى خزنتها بتشيل 14 طلقة اللى ادهانى فرج رضوان. س: من أين تحصل فرج رضوان على ذلك السلاح النارى؟ ج: فرج رضوان لما ادانى الطبنجة مقليش جابها منين. س: ما هى أوصاف ذلك السلاح النارى الذى كان بحوزتك حال ذلك؟ ج: أنا كان معايا فى الشنطة فرد خرطوش اللى جابوا ياسر عبدالقادر وكان فرد خرطوش لونه أسود بيشيل طلقة خرطوش واحدة. س: من أين تحصل ياسر عبدالقادر على هذا السلاح النارى؟ ج: الفرد ده كان بتاع ياسر عبدالقادر وكان جايبه من زمان زى ما قلنا. س: هل شاهدكم أى أحد حال ارتكابكم تلك الواقعة؟ ج: أكيد الراجل الشاب اللى نجا اللى كان جوه المحل شافنا وأكيد الراجل اللى كان واقف قدام المحل وكان ماسك الموبايل شافنا أيضاً، لكن أنا ومحمد خميس كنا متنكرين ولابسين نظارة الشمس والبواريك. س: ما التصرف الذى بدر من محمد خميس بعد قيامه بإطلاق أعيرة نارية صوب المجنى عليهم؟ ج: محمد خميس بعد ما ضرب صاحب المحل والشاب اللى فى المحل بالنار قاللى يلّه. س: ما الذى كان يقصده محمد خميس بكلمة «يلّه»؟ ج: محمد خميس كان يقصد بكلمة «يلّه» أنى ألم الذهب. س: وبماذا أجبت سالف الذكر حال ذلك؟ ج: أنا قلت لمحمد خميس يله بينا نمشى وجريت ناحية الباب. س: وما سبب عدم قيامك بأخذ المشغولات الذهبية من داخل ذلك الحانوت بعد قيام محمد خميس بالاعتداء على المجنى عليهم؟ ج: أنا لما لقيت الراجل اللى واقف أمام المحل وماسك الموبايل قلقت وخوفت الناس يمسكونا وخرجت من المحل ومحمد خميس ورايا. س: ما حالة الضوء والرؤية حال تواجدكما داخل الحانوت سالف الذكر؟ ج: الدنيا كانت نهار وضوء، ربنا كان منور المكان. س: وكيف كان تصرفكم فى السلاح الذى تم استخدامه فى الحادث والفرد الخرطوش؟ ج: بعد ما خرجنا من المحل محمد خميس أخد الشنطة وفيها الطبنجة والفرد الخرطوش وبعدها بأيام جابلى السلاح والفرد ودفنتهم فى منور البيت عندى داخل رتش وعليه صبة أسمنت وبعد فترة حوالى تلات أسابيع إديتهم لواحد صاحبى اسمه مصطفى نصر وشهرته مصطفى الشاعر علشان يشيلهم عنده وقبل سفرى للإسكندرية مع محمد خميس أخدتهم من مصطفى نصر وشلت الطبنجة عندى فى شاشة كمبيوتر قديمة، والفرد خدناه معانا إسكندرية فى مستعمرة عبدالقادر بالإسكندرية وهى منطقة نائية، فأخدناه للدفاع عن النفس، وبعد كده وديت شاشة الكمبيوتر عند محمد خميس فى شقة عرب الجسر وقبل ما أسافر السعودية فى شهر مارس 2009 رجعت الشاشة وجواها الطبنجة لفرج رضوان. س: ما المدة التى استغرقها تنفيذ تلك الواقعة؟ ج: أنا ومحمد خميس قعدنا فى المحل حوالى دقيقتين مسافة ما خميس ضرب النار وأنا أستعجلته ومشينا على طول. ملحوظة: رأينا الاكتفاء بهذا القدر من استجواب المتهم ويراعى استكمال استجوابه بجلسة مساء.