«الخارجية الأمريكية» تنتقد موقف الحكومة في التعامل مع أزمة نجع حمادي

أعربت وزارة الخارجية الأمريكية، عن قلقها إزاء وضع الحريات الدينية في مصر واستمرار العمل بقانون الطوارئ، و تعذيب المعتقلين في السجون.
وقال مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية للديمقراطية وحقوق الإنسان والعمال «مايكل بوزنر»، في مؤتمر صحفي بالقاهرة إن أحداث العنف الطائفي في نجع حمادي "تعبر عن مناخ عدم التسامح في مصر"، معربا عن قلق الحكومة الأمريكية إزاء الحادث الذي راح ضحيته 6 مسيحيين ومسلم.
وأكد أن الحكومة الأمريكية "تراقب الموقف عن كثب، وتتابع سير التحقيقات الأولية والتالية، لمعرفة المتهمين بقتل أبرياء في ليلة عيدهم"، وقال إن منطق "المصالحة وجلسات الصلح"، في تلك الحوادث "هام ولكن غير كافٍ"، مشدداً على ضرورة ملاحقة المسؤولين عن "جرائم الكراهية"، ومعاقبتهم، والتأكيد على أن الحكومة المصرية لن تتسامح مع مرتكبي تلك الجرائم.
وأوضح أن الحكومة الأمريكية مهتمة أيضاً بقضايا التمييز ضد المسلمين في أوروبا، مشيراً إلى أنه تم عقد لقاءات مع المسؤولين في سويسرا عقب الاستفتاء الأخير لحظر بناء المآذن، ومؤكداً أنه سيعمل على عقد لقاءات مع عدد من المنظمات الأوروبية لبحث المشاكل " الحقيقية" المتعلقة بوضع المسليمن هناك ومواجهتها
وأشار إلى أن "هناك مشاكل جادة في حقوق الإنسان في مصر، والولايات المتحدة حريصة على إيضاح مخاوفها إزاء وضع الحريات خلال لقاءاتها والمسئولين في الحكومة"، وأضاف «بوزنر» في المؤتمر الذي عقد بمقر السفارة الأمريكية ، إنه أجرى خلال زيارته لمصر، التي انتهت أمس الخميس، مباحثات مع مسئولين في وزارات العدل، والأسرة، والسكان، وعدد من أعضاء مجلس الشعب، وأمن الدولة، والمجلس القومي لحقوق الانسان، وعدد من النشطاء وممثلي المجتمع المدني.
وقال إنه أعرب للمسؤولين المصريين عن " قلق" بلاده ازاء استمرار العمل بقانون الطوارئ، وممارسات الشرطة داخل السجون، وأحداث العنف في نجع حمادي، والتمييز الديني، وقضايا المرأة وتمكنيها، وحرية الصحافة، وأضاف" هذه ليست أجندة أمريكية بل هي قضايا يناقشها المجتمع المصري، والحكومة المصرية قالت لنا أنها تعد لاستبدال قانون الطوارئ بقانون آخر لمكافحة الإرهاب".
وحول الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة في مصر، قال إن بلاده لا تأخذ جانباً ضد الآخر، لكنها تدعو لعلمية انتخابية نزيهة وشفافة، مشيراً إلى أن هناك منظمات مجتمع مدني بمصر تعد حالياً لمراقبة هذه الانتخابات، معتبراً أن " هذه لحظة حرجة في تاريخ مصر، ولا بد من عقد انتخابات نزيهة وعادلة، تشهد نسبة مشاركة عالية".