«أبو تريكة» يرحّب بالعقوبات.. ويعتذر للأهلي

أكد الجهاز الفنى للفريق الكروى الأول للنادى الأهلى أن مشكلة نجم الفريق محمد أبوتريكة انتهت، وأغلقت بالإعلان عن العقوبة التى أقرتها لجنة الكرة بالإيقاف شهرين وغرامة نصف مليون جنيه وحرمانه من ارتداء شارة كابتن الفريق إذا جاء الدور عليه، لرفضه المشاركة فى مباراة السوبر الأخيرة، وبدوره أعلن اللاعب تقبله العقوبات وامتثاله لقرار الجهاز الفنى، ومن المنتظر أن ينضم لمران الفريق اليوم وفقاً للبرنامج الذى سيضعه الجهاز الفنى له سواء بالتدريب منفرداً أو مع زملائه.
وأوضح حسام البدرى، المدير الفنى للفريق، أن الجهاز الفنى ولجنة الكرة اجتمعا، مساءالاثنين الأورسا الموضوع جيداً قبل اتخاذ العقوبات، وقال: «رغم الخطأ الكبير الذى ارتكبه اللاعب فى حق ناديه وزملائه إلا أننا راعينا اعتبارات كثيرة قبل اتخاذ العقوبات، وأهمها تاريخ وعطاء اللاعب الكبير للأهلى والتزامه على مدار مشواره، خاصة أن هذا أول خطأ له، كما أنه ليس من نوعية اللاعبين المتمردين»، وأضاف: «لم يكن فى تفكيرنا أبداً الاستغناء عن (أبوتريكة) كما أننى لم أسع للانتقام من اللاعب، كما ردد البعض، فهذا لا أساس له من الصحة، لأن (أبوتريكة) نجم كبير وخلوق، وكان لابد من العقاب على الخطأ وفقاً لمبادئ النادى، وقد تقبل اللاعب وقام بالاعتذار لنا ولزملائه وأكد التزامه بالعقوبة».
علمت «المصرى اليوم» أن الجهاز الفنى يدرس تفعيل عقوبة الإيقاف شهرين على الصعيد المحلى فقط ليمكن الاستفادة من جهود اللاعب فى البطولة الأفريقية، وكان من المقرر أن يعقد «البدرى» وسيد عبدالحفيظ، مدير الكرة، الثلاثاء، والجريدة ماثلة للطبع، اجتماعاً لحسم هذا الأمر، كما نفى الجهاز الفنى أن يكون حرمان اللاعب من ارتداء الشارة مدى الحياة، كما ردد البعض، لكن حتى نهاية الموسم الجديد فقط.
ومن جانبه، أكد «أبوتريكة»، فى تصريح للموقع الرسمى للنادى، احترامه لقرار الجهاز الفنى بشأن عقوبته، مشيراً إلى أنه تقبل القرار بصدر رحب لأنه يعلم تقاليد الأهلى الذى يفخر بالانتماء له ويقدر إدارته والجهاز الفنى وزملاءه اللاعبين، وقال: «اعتذارى عن مباراة السوبر لم أكن أقصد منه إحراج إدارة النادى أو الجهاز الفنى واللاعبين، لكنه كان موقفاً إنسانياً رأى البعض أننى أسأت تقديره، ولذا فإننى أعتذر عن الحرج الذى تسببت فيه لمجلس الإدارة، وأعتذر أيضاً عن الضغوط التى تسببت فيها للجهاز الفنى وزملائى وقد حرصت على الاتصال بهم جميعاً». وأضاف اللاعب: «ما حدث مجرد سحابة صيف وزالت سريعاً والعلاقة التى تجمعنى بكل عناصر المنظومة فى الأهلى يسودها الحب والاحترام»، ونفى «أبوتريكة» ما تناولته بعض وسائل الإعلام فى اليومين الماضيين عن طلبه الرحيل، مؤكداً أن هذا كلام عار تماماً من الصحة وأنه سيستكمل مشواره وسيعود للتدريبات اليوم وفقاً لتعليمات الجهاز الفنى، ووجه اللاعب الدعوة إلى جماهير النادى للالتفاف حول الفريق مجدداً ونسيان هذا الموقف العابر، مؤكداً أن الحفاظ على الكيان لابد أن يكون الهدف الرئيسى للجميع وأن الخلاف بشأن مباراة السوبر لابد أن يزول وأن هذه الجماهير سوف تظل محل تقدير ولا يمكن بأى حال أن يكون هناك حاجز نفسى بين الأهلى وجماهيره. وأضاف «أبوتريكة»: «كلنا سوف نظل على عهدنا مع أسر الشهداء وسنساندهم وهذا حقهم، لكن حان الوقت لبدء صفحة جديدة، خاصة أن النوايا حسنة والكل يريد أن يحافظ على حقوق النادى وشهداء مذبحة بورسعيد، وسوف يظل الأهلى أسرة واحدة وكياناً واحداً ولابد من استمرار التكاتف لرفعة شأن النادى وإعلاء رايته فى كل المحافل المحلية والدولية».
وعلمت «المصرى اليوم» أن اللاعب أجرى عدة اتصالات مع زملائه للاعتذار لهم.