وعد السيد صفوت الشريف بإقصاء المدانين فى قضية العلاج على نفقة الدولة عن ترشيحات الحزب لانتخابات مجلس الشعب المقبلة، ويقينا سيفى بالوعد لأن وعد الحر (أمين عام الحزب الحاكم) دين عليه، ولكن ماذا عن جماعة الإخوان ومرشدها العام محمد بديع ومكتب إرشادها وهيئتها البرلمانية، ماذا هم فاعلون مع نواب العلاج من نواب الجماعة فى مجلس الشعب، هل سيبقون عليهم، هل سيرشحونهم من جديد، هل يغضون البصر عن فعلتهم الشنعاء فى الاتجار بآلام الغلابة فى الدوائر، الذين تعرضوا لحادث سطو مفجع على حقوقهم فى العلاج والدواء، بل فى الحياة، بعضهم كان بين الحياة والموت وهناك من يتاجر فى الأجساد الملقاة فى عرض الطريق لا تجد قرص إسبرين يسكن آلامهم المروعة، وظلم ذوى القربى أشد مضاضة!! الحزب سيفعلها وإنا لمنتظرون، ولكن الجماعة ماذا تنتظر، لماذا تصمت على الفساد والإفساد فى صفوفها، لماذا لا تصدح أقلامهم ومواقعهم الإلكترونية بالفساد، لماذا لا تصدر قائمة سوداء بمن لوثوا ثياب الجماعة من نواب الجماعة؟! وثيابك فطهر، فعل أمر لكل مأمور بالطاعة، لماذا نطالب الحزب وحده بالتطهر، الطهور حق علينا جماعة وأحزابا، أليست الجماعة أولى بالتطهر، أليست الجماعة مدعوة لضرب المثل؟ الحزب وعلى لسان أمينه العام ضرب مثلا، المثل بالمثل، الفساد فى الجماعة كالفساد فى الحزب، وضرب الفساد حق على الحزب والجماعة، وعلى الجماعة الوطنية التى تندد بفساد الحزب وتنعته بحزب الفساد أن تطالب الجماعة بالطهور فى شهر الصوم، نددوا بفساد الجماعة أو بجماعة الفساد، ليس حلوًا فساد الجماعة وليس مرًا فساد الوطنى، الفساد فى العلاج أمُّر (من المرارة) على المريض من طعم الصبار . لن نمضغ الصبار للجماعة، ولن نبلع الزلط لنوابها، ليس صحيحًا «اللى يحب الجماعة يبلعلها الزلط، واللى يكره الحزب يتمنى له الغلط» سحقا، هذا قول مغلوط، شيوع الفساد فى العلاج فى الحزب الوطنى وحزب الوفد والمستقلين لا يبرر فساد نواب الجماعة، كلنا فى الفساد سواء. يا جماعة الخير، ويا جماعة الإسلام هو الحل، الإسلام لا يرضى بالطرمخة على الفساد، يا من تستفتحون حديثكم بقال الله وقال رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، الله فى عليائه لن يسامحكم على صمتكم، ورسوله الكريم لن يرضى عن صمتكم، وقواعدكم تنظر إليكم، الفساد هو الفساد، لكنه فساد من ظننا فيهم الصلاح، والإصلاح، وصدق فيهم قول المولى عز وجل: «كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون» . وعد الشريف دين عليه، وأظن أن رئيس حزب الوفد الدكتور السيد البدوى مسوول عن نوابه الذين استقدمهم من خارج الحزب فى فورة انتصاره برئاسة الحزب، يا بدوى ثيابك فطهر وتخلص ممن يسيئون للوفد وللأمة، باعتبار الوفد حزب الأمة كما تقول شعارات الوفد التى بعثها من رقدتها الأخروية البدوى. جميعًا نطمع فى حرب على الفساد، فلا يتأخر عنها أحد، ولا يصمت عليها أحد، قضية نواب العلاج نموذج لحرب الفساد، لابد من إقصاء كل من تلوثت يداه بالمال الحرام، حتى فلوس المرضى التى دبرتها الحكومة من لحم الحى سلَّعوها وشهّلوها وسلبوها، لم تردعهم آهات مرضى فى قعور البيوت الطينية يدارون ألمًا عجزًا عن إيجاد ثمن الدواء، روحوا إلهى ما تجدوا ثمن الدواء.