«غنيم» أمام «الشورى»: ضعف المصاريف الدراسية وراء عدم تطوير التعليم

أعلن الدكتور إبراهيم غنيم، وزير التربية والتعليم، أن مجلس الوزراء يبحث حالياً التعديلات التى أدخلتها الوزارة على قانون 155 الخاص بكادر المعلمين، موضحاً أنه لأول مرة سيتم اعتبار الدروس الخصوصية مخالفة تأديبية.
وقال غنيم خلال لقائه بأعضاء لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس الشورى، الثلاثاء ، برئاسة الدكتور محمد طلعت خشبة، إن الوزارة بصدد إنشاء هيئة قومية للتعليم الفنى والتدريب المهنى، مؤكداً على أهمية وجود مظلة واحدة لهما.
وأشار الوزير إلى إعجابه بالنموذج التعليمى الجديد والمعروف ببيزنس موديل المدارس، المتمثل فى إنشاء مدارس جديدة وإضافتها للعملية التعليمية.
وانتقد الوزير ضعف المصاريف الدراسية التى تبلغ 40 جنيهاً للتلميذ الابتدائى و50 جنيهاً بالإعدادية و60 جنيهاً بالثانوية، ولا يمكن أن تؤدى هذه المبالغ لتطوير التعليم، خاصة أنه يتم تحصيل 50٪ فقط منها.
وقال: إن شعارنا للعام الدراسى الجديد تحقيق الانضباط بالمدارس ولن يسمح بدخول المكاتب لكوادر التدريس وقيادات المدارس إلا بعد الثانية والنصف ظهراً، وفى حالة توفير صلاحيات مميزة لمديرى المدارس مع انتقائهم سوف يسهم ذلك فى الارتقاء بالعملية التعليمية.
وأوضح أنهم بدأوا فى إعداد برامج خلقية بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وطالب بضرورة ضم الكيانات التعليمية التى أنشئت خارج إطار قانون التعليم فى حزمة تعليمية واحدة، مشيراً إلى أن المجمعات التكنولوجية ليست لها مظلة فى قانون التعليم، موضحاً وجود فساد فى المعاهد القومية ولابد أن يكون التعليم وطنياً حتى «النخاع».
وانتقد قرارات التعاقد التى لا يوجد غطاء تمويلى لها، مؤكداً أن التعاقد مع المؤهلات المتوسطة للتدريس مسألة كارثية، حيث تم إلزامنا بعد الثورة بأعداد منهم، مما سيدفع بهم إلى جراج الإداريين.
وأوضح أن 23٪ من قرى مصر محرومة من عملية الإتاحة التعليمية للأطفال الذين وصلوا سن التعليم الإلزامى.
وأضاف أن الثانوية العامة ليست مستقبل مصر، لكن جميع اهتماماتنا بالجذع الرئيسى للتعليم فى مصر والمتمثل فى التعليم الأساسى لإعداد منتج بشرى محترم عالى الجودة، مشيراً إلى أن الهيئة القومية للتعليم الفنى المقترحة سوف تهتم بعملية التدريب.
وقال إننا نبحث مع وزارة التعليم العالى هيكلة التعليم الفنى، بحيث يكون له منافذ بالتعليم العام، كما تم الاتفاق مع وزير القوى العاملة على توفير التأمين اللازم لخريجى التعليم الفنى.