تعرض 43 مريضا بالفشل الكلوى لحالة إعياء شديدة هددت حياتهم، بسبب توقف جلسات الغسيل، عقب قرار هدم مستشفى الخليفة العام. قال بعض المرضى فى تصريحات ل«المصرى اليوم» إنهم اعتادوا التوجه لإجراء الجلسات فى مستشفى الخليفة، لقربه من منازلهم، وفوجئوا، منذ 10 أيام، بهدم أجزاء من المبنى، وإغلاق مركز الكلى، ونقلهم إلى مستشفى أحمد ماهر، وهناك أخبرهم المسؤولون بأن خطاب وأوراق التحويل لم تصل، بالإضافة إلى أن أجهزة الغسيل مشغولة بمرضى آخرين، مما تسبب فى إصابة عدد منهم بإعياء شديد وقىء ومغص وإسهال، وظلوا على هذه الحالة حتى نهاية اليوم التالى، ثم تقرر بعدها إجراء جلسات استثنائية لهم 3 مرات أسبوعيا، من السادسة والنصف مساء حتى الحادية عشرة مساء. المأساة طالت أيضاً 11 طفلاً حديثى الولادة كانوا فى الحضانات، وصدر لبعضهم قرارات بالخروج. قالت منى أمين عبدالرحيم، «40 سنة»: «أقيم فى مساكنالإسكندرية بالمقطم ومستشفى الخليفة أقرب مكان لجلسات الغسيل الكلوى، المحدد له 3 جلسات أسبوعيا، بالإضافة إلى صرف الأدوية من عيادة المستشفى شهريا، وأثناء ذهابى لجلسة الغسيل يوم الأربعاء الماضى، فوجئت بأعمال هدم فى صالة الاستقبال، وعندما صعدت للطابق الثانى وجدت مركز الكلى مغلقاً، وأبلغنى أحد الممرضين بأنه صدر قرار بنقل الجلسات إلى مستشفى أحمد ماهر، فأسرعت إلى هناك خوفا من إلغاء الجلسة، وبالفعل حدث ما توقعت، قال لى مسؤول المستشفى إن قرارات النقل لم يتم تسلمها، وماكينات الغسيل مشغولة بمرضى آخرين، ثم أخذ صورة من بطاقه تحقيق الشخصية وتأجلت الجلسة إلى مساء الخميس». تستكمل منى روايتها: «أصبت بحالة إعياء شديد، وقىء ومغص بعد عودتى إلى المنزل، وطلبت من مستشفى أحمد ماهر صرف الأدوية المدعمة لعدم قدرتى على شرائها من الخارج، فأخبرونى مرة أخرى بأن أوراق التحويل لم تصل بعد». وقالت ساعية عبدالعاطى، «55 سنة»، إنها تعانى الفشل الكلوى منذ 5 سنوات، وصدر لها قرار بجلسات غسيل فى مستشفى الخليفة العام، فى أيام الأحد والثلاثاء والخميس، من السادسة صباحا حتى الحادية عشرة مساء، تضيف: «علمت منذ أسبوعين أنه تم تحويل أوراقى إلى مستشفى أحمد ماهر لإجراء جلسات، وأن المواعيد الجديدة مسائية، وعندما طالبتهم بتغييرها إلى الفترة الصباحية، أبلغونى بأن المستشفى به عدد كاف من المرضى، وأن الجلسات المسائية استثنائية بعد قرار هدم مسشتفى الخليفة». وقال محمود عبدالوهاب «56 سنة»، ترزى، إنه اعتاد إجراء جلسات الغسيل فى مستشفى الخليفة العام منذ 5 شهور، وإن المشكلة التى ستواجهه، هى المواعيد المتأخرة، وشعوره بالإعياء بعد انتهاء الجلسة طوال الليل. بينما أكدت فوزية أحمد محمد إمام «59 سنة»، ربة منزل، أنها تجرى الجلسات فى مستشفى الخليفة العام منذ 4 سنوات، لقربها من مسكنها، من السادسة صباحا حتى الحادية عشرة ظهرا، وأبدت اعتراضها على المواعيد الجديدة، لإصابتها بالإعياء، وحتى الآن لم تصرف الأدوية المخصصة لها، وتضيف: «عندما سألت عنها أكثر من مرة، رد مسؤولو المستشفى بأن الأوراق الخاصة لم يتم تحويلها». معاناة أخرى ترويها انشراح كامل إسماعيل «58 سنة»، تقول: «تأجيل الجلسة ليوم ونصف اليوم عرض حياتى للخطر، وأصابنى بإعياء شديد وقىء وإسهال وآلام فى البطن، بسبب زيادة المياه فى الجسم». قالت نعمة محمد حنفى «50 سنة»، إنها تتعرض للعديد من المشاكل بعد نقلها إلى مستشفى أحمد ماهر، من بينها رفض مسؤولى الغسيل إعطاءها حقناً مسكنة، بدعوى عدم وجود إبر فى المستشفى، أو اعطاءها جولوكوز، بالإضافة إلى أن الوجبة التى كانت تحصل عليها من مستشفى الخليفة تكاد تكون معدومة داخل مستشفى أحمد ماهر، وأضافت: «تعرضت، عند نقلى إلى أحمد ماهر الأسبوع الماضى، لمشكلة، حيث رفض المستشفى إجراء جلسات الغسيل لعدم وجود أجهزه خالية».