أعلنت منظمة «السلام الآن» الإسرائيلية أن بناء المساكن متواصل فى ربع المستوطنات الإسرائيلية فى الضفة الغربية بالرغم من تجميد جزئى لمدة 10 أشهر الذى أعلنته الحكومة الإسرائيلية. وأشارت المنظمة غير الحكومية المعارضة للاستيطان إلى رد كتابى قدمه نائب وزير الدفاع ناتان فيلناى عن سؤال طرحه النائب اليسارى المعارض حاييم اورون، اعترف فيه بأن الأشغال متواصلة فى 29 مستوطنة بالضفة الغربية. وأضافت السلام الآن إلى هذه اللائحة 5 مستوطنات أخرى رصدت فيها تواصلا لأعمال البناء رغم الإعلان فى 25 نوفمبر الماضى، بضغط أمريكى، عن تجميد جزئي. كما لاحظت المنظمة التى تقوم بعمليات مراقبة ميدانية، أن بعض الورش تعمل ليلا ونهارا وحتى أثناء العطلة الأسبوعية اليهودية يوم السبت. ويشمل قرار التجميد بناء منازل جديدة فى المستوطنات بيد أنه يسمح بمواصلة البناء فى حال أنجزت أعمال وضع الأساس. ولا يشمل قرار التجميد الجزئى الذى أصدرته حكومة بنيامين نتنياهو، القدسالشرقية. وفى غضون ذلك، اتهم رئيس ديوان الرئيس الفلسطينى محمود عباس، الموقوف حاليا وعضو حركة فتح التاريخى رفيق الحسينى، الاستخبارات الإسرائيلية الموساد بتزوير الشريط المصور، الذى يفترض أنه يظهره فى فضيحة جنسية». كما اتهم الموساد أيضا بتأجير «عصابة إجرامية» لتزوير الشريط ووضع صوته فوق التسجيل لابتزازه. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (معا) أن القضية ستجرى دراستها من قبل لجنة أنشأها عباس للتحقيق فى بعض قضايا الفساد. وأفاد الحسينى، فى مؤتمر صحفى، بأنه سيتعاون مع السلطات فى التحقيقات، مبرزا أهمية مكافحة الفساد. وستعمل اللجنة على دراسة القضية وتقديم رد بخصوصها فى غضون ثلاثة أسابيع. ويظهر الفيديو الذى بثته القناة العاشرة الإسرائيلية مؤخرا، شخصا عاريا يفترض أنه الحسينى وعلى وشك ممارسة الجنس مع سيدة تطلب وظيفة بالرئاسة الفلسطينية. ويصف الرجل الذى يظهر فى الشريط الرئيس الراحل ياسر عرفات بال«لص» وعباس بأنه شخص لا يتمتع بأى «كاريزما» وابنه الأكبر بال«محتال». وسلم الفيديو إلى القناة الإسرائيلية ضابط سابق بالجيش الفلسطينى يدعى فهمى شبانة ادعى أن رتبته الأخيرة كانت لواء، إلا أن مصادر من الرئاسة الفلسطينية نفت وصوله لهذه الدرجة وأكدت فصله فى 2008 واتهامه بالتعاون مع إسرائيل.