«الآثار» تُقدم بلاغًا ضد محافظة القاهرة لتعديها على سور الجمالية ومتحف المركبات

تقدمت وزارة الدولة لشؤون الآثار، ببلاغ للنائب العام ضد المسؤولين بمحافظة القاهرة، لقيامهم بما وصفته الوزارة ب«كارثة ضد الآثار في كل من متحف المركبات الملكية ببولاق، وسور القاهرة الشمالي الأثري بالجمالية، من خلال بناء أكشاك خشبية ومعدنية للباعة الجائلين داخل كل من حرم المتحف والسور الأثري».
وقال محسن سيد علي، أمين عام المجلس الأعلى للآثار، إن ما يتم يعد «اعتداء سافرا على الآثار، لما قد يسببه من كارثة وخطر داهم يهدد تاريخنا الذي نفتخر به أمام العالم في حال حدوث أي حريق بهذه الأكشاك، بالإضافة إلى تشويه تلك الآثار والإساءة إلى مظهرها التاريخي والسياحي».
وأضاف أنه بالرغم من تصدى مسؤولي الآثار بالمنطقتين لتلك الأعمال، ورغم تقديم عدة محاضر (بأرقام 1957 بتاريخ 28 -8-2012، وملحق له برقم 38 بتاريخ 28 -8 قسم بولاق، والآخر برقم 3223 بقسم الجمالية) ضد كل من نائب المحافظ، ورئيسا كل من حي وسط، وجنوب القاهرة، إلا أن البناء في هذه الأكشاك قائم على قدم وساق حتى هذه اللحظة، مما يشوه المنطقة الأثرية بالكامل، خاصة أن متحف المركبات الملكية يخضع لعمليات ترميم على مستوى عال من الدقة، وضم سور الجمالية الشمالي للمتحف المفتوح بشارع المعز، وتكلفة تلك المشاريع ملايين الجنيهات.
وأوضح «علي» أن الدكتور محمد إبراهيم، وزير الآثار، شكل لجنة للمتابعة تحت مسؤولية رؤساء القطاعات، ومديري المناطق، وكبار المفتشين، لاتخاذ كل الطرق القانونية حتى تقوم المحافظة بإلغاء ما تقوم به من أعمال ضد الآثار، خاصة أن مصر مقبلة على موسم سياحي شتوي نأمل أن يكون ناجحا في ظل ما تقوم به القيادات السياسية والوزرات المعنية من بذل جهد خلاق لعودة التدفق السياحي لمصر، بحسب قوله.