«الصياد» لقراء «المصري اليوم»: سأترك منصبي إذا شعرت ألا فائدة من وجودي

أوضح أيمن الصياد، عضو الهيئة الاستشارية لرئيس الجمهورية، مساء الخميس، في حوار مفتوح مع قراء «المصري اليوم» على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أن سبب قبوله لمنصبه الجديد هو «محاولة للتأثير طالما هناك ضمان للاستقلال وحرية الرأي»، مشيرا بقوله: «سأترك الهيئة الاستشارية إذا شعرت ألا فائدة من وجودي».
ودارت تساؤلات قراء «المصري اليوم» على «تويتر» ل«الصياد»، حول أمور عدة من بينها صلاحيات مستشاري الرئيس، وملف معتقلي الثورة، ورؤيته لتطوير المنظومة الإعلامية لمصر، وقناعاته الحزبية.
واعتبر «الصياد» أنه «بعد 18 شهراً من الثورة، الآن فقط تبدأ المرحلة الانتقالية الحالية»، داعيا المصريين إلى «الحوار بدلاً من الشجار»، مضيفا بتساؤله: «لماذا لا نتعامل مع سياسات نختلف أو نتفق، بدلاً من أن نحصر أنفسنا في أشخاص نؤيدهم أو نعارضهم».
وتابع: «عندما نتحدث عن مسؤول أو فصيل سياسي، نكون بصدد سياسات نختلف معها أو نتفق، لا مجال لمشاعر مثل الحب والكراهية هنا، ولست حزبياً ولا أنوي ذلك، مهنياً أُفضل الاستقلال، ولا يهمني من هو محمد مرسي، ما يعنيني هو سياساته».
وحول صلاحيات الفريق الاستشاري للرئيس مرسي، أوضح «الصياد» أن «القرار الجمهوري بإنشاء المجلس سيتضمن كل التفاصيل»، معتبرا أن أداء المجلس يتوقف على أعضائه.
وأضاف «الصياد»: «لسنا موظفين، وبالتالي لا ينبغي أن نتقاضى مرتبات، والمجلس الاستشاري ليس له دورا تنفيذيا، ولا ينبغي أن يكون، وكنت أفضل أن يقتصر الاستشاري على المستقلين من المثقفين وأصحاب الرأي، فللحزبيين مكان أخر»، حسب رأيه.
وشدد «الصياد» على أن «الحفاظ على الاستقلال هو الضمانة الوحيدة لنجاح التجربة»، لافتا في الوقت نفسه إلى أنه «لا فائدة من المجلس الاستشاري إن لم يكن أعضاؤه مستقلي الرأي»، حسب تعبيره.
وأشار «الصياد» بقوله: «ليست لدي مواقف (مسبقة) من أحد، ولست مراهقاً لأعارض على طول الخط، ولا منافقاً أصفق دونما سبب».
وعن ملف معتقلي الثورة وتواجده على أجندة اهتمامات الفريق الاستشاري للرئيس مرسي، قال «الصياد»: «طالما قلنا إن العدالة الانتقالية على رأس الأولويات، يصبح هذا الملف أهمها»، مشددا بقوله أيضا: «ما أضمنه أن القضية ستكون ضمن اهتماتنا نحن».
وأوضح أن أولوياته تتركز حول « متطلبات العدالة الانتقالية، وضمان حرية الإعلام، وإنهاء حالة الاستقطاب الحادة في المجتمع، وملف الأقباط».
تساؤلات قراء «المصري اليوم» حاولت التعرف على موقف «الصياد» من قرض صندوق النقد الدولي، والذي أجاب بقوله: «قرار مثل هذا يحتاج إلى نقاش مجتمعي، وينبغي ألا يصدر بغيبة البرلمان».
أما رؤيته للنهوض بالمنظومة الإعلامية في مصر، فقال «الصياد»: «قلق على حرية الصحافة، وكلنا سندفع الثمن إذا أصبحت هناك قيود»، مشيرا إلى أن الأمر يحتاج إلى نقاش مجتمعي موسع، وإلى جهد من أصحاب المهنة للوصول إلى إصلاح حقيقي.
وأكد على أن «التحول الديموقراطي» ينبغي أن يكون المهمة الأولى للهيئة الاستشارية، معتبرا أن الإصلاح المؤسسي للإعلام، هو أحد متطلبات هذا التحول، كاشفا في الوقت نفسه عن رؤيته للتعامل مع الملف الإعلامي، والتي تتركز على ضمان حرية الرأي وحرية الصحافة، ووضع أسس للإصلاح المؤسسي للإعلام.
وحول تقييمه لأداء جماعة الإخوان المسلمين في الفترة الحالية، أجاب «الصياد» في ختانم تصريحاته ل«المصري اليوم» في الحوار التفاعلي عبر «تويتر»، بقوله: «الإخوان يواجهون أصعب امتحان في تاريخهم، ومستقبل الجماعة كله يتقرر الآن».
وعلق «الصياد» على خطاب الرئيس مرسي في مؤتمر قمة عدم الانحياز، قائلا: «كأن (مصر ناصر) تعود.. شكراً للديمقراطية، وخطاب مرسي في طهران أكثر من ممتاز»، مؤكدا في الوقت نفسه أنه لم ولن يكتب خطابات للرؤساء أو غيرهم.