تضاربت تصريحات هيئة قناة السويس الصادرة عن المسؤولين الحاليين والسابقين، وقال المهندس وائل قدور، عضو مجلس هيئة قناة السويس الأسبق، إن الاحتباس الحرارى سيتسبب فى فتح الطريق فى المنطقة القطبية بحلول 2030، الأمر الذى سيشكل خطرا كبيراً على قناة السويس ودخلها بالنسبة لمصر، باعتباره سيكون منافساً قوياً. حذر المهندس وائل قدور من أنه بحلول عام 2030 سيؤدى الاحتباس إلى وجود ممر ملاحى دولى فى المياه الدولية دون دخول السفن إلى المياه الساحلية سواء لروسيا أو كندا، وهو ما يعنى مرور السفن دون رسوم قائلا: «قناة السويس ستتأثر بشدة وإحنا مش داريين ونايمين»، والطريق الجديد سيلعب دورا أساسيا فى الاقتصاد العالمى، خاصة أن المنطقة تتمتع بثروات طبيعية بالنسبة للغاز والبترول والحديد والفحم. وأوضح أن دول القطب الشمالى تعمل الآن على تذليل العقبات التى تقابل مرور السفن خاصة أن الطريق الجديد يواجه العديد من المشكلات لأنه يحتاج مرور أنواع معينة من السفن وخبرات معينة فى الملاحة فى هذه الممرات ونظماً إرشادية أخرى خاصة بالإنقاذ، إلى جانب الأقمار الصناعية التى تتابع مرور السفن وهو ما يتم الآن. وشدد قدور على ضرورة أن تصحو مصر حتى تستطيع الخروج من ذلك الأمر، خاصة أن حجم التجارة العالمى يزداد وقناة السويس لا تتناسب مع هذه الزيادة، مطالبا بازدواج قناة السويس لاستيعاب تزايد التجارة وتكوين تكتل اقتصادى فى منطقة جنوب أوروبا والشرق الأوسط والهند، خاصة الدول التى تزيد فيها التجارة العالمية، ولا تستفيد من الطريق الجديد لأنه لا يمثل ميزة اقتصادية لهم. من جانبه قال مصدر مسؤول بهيئة قناة السويس التى يرأسها المهندس أحمد فاضل إن الخط البحرى الشمالى الجديد لنقل مصادر الطاقة الروسية إلى الصين لن يؤثر على حركة شحن الغاز الطبيعى والنفط المارة بالقناة رغم توفير الوقت والنقود التى ستحصل عليها كل من روسيا والصين وهما فقط الدولتان المسفيدتان من تشغيل ذلك الخط البحرى الجديد وقال، إن حركة شحن الغاز الطبيعى والنفط المارة بالقناة تعتمد على الغاز القادم من منطقة الخليج، خاصة الغاز القطرى فى طريقه إلى أسواق أوروبا والولايات المتحدةالأمريكية، مضيفا أن شحنات الطاقة القادمة من روسيا والمارة عبر قناة السويس تعتبر محدودة للغاية. وتابع أن التخفيضات التى تمنحها قناة السويس لناقلات الغاز المارة والتى تصل إلى 35 فى المائة، إضافة إلى تخفيضات أخرى حسب كمية الغاز المنقول قد ساعدت على انتعاش حركة شحن الغاز الطبيعى عبر قناة السويس.