وزير الثقافة: لم نوقف دعم مهرجان الأقصر والوزارة خسرت موردها الرئيسي

نفى محمد صابر عرب وزير الثقافة توقف وزارته عن تقديم الدعم لمهرجان الأقصر السينمائي الدولي، المقرر عقد دورته الأولى في السابع عشر من سبتمبر المقبل. وقال صابر عرب في تصريح خاص للمصري اليوم إن الوزارة مستمرة في دعم المهرجان بكل ما تملك وستخاطب الجهات المختصة بدعم المهرجان للاستمرار في تقديم الدعم المادي والعيني المقرر.
في الوقت نفسه أكدت ماجدة واصف المدير الإداري للمهرجان أن وزارة الثقافة أبلغت إدارة المهرجان شفهيًا بتوقفها عن دعم المهرجان، بعد اجتماع جرى بين إدارة المهرجان ممثلة في ماجدة واصف والمخرج محمد كامل القليوبي وبين مدير مكتب وزير الثقافة يوم الأحد الماضي.
وذكرت المدير الإداري للمهرجان الذي تنظمة مؤسسة نون للثقافة والفنون برئاسة المخرج محمد كامل القليوبي إن قرار التوقف عن الاستمرار في دعم المهرجان تم ابلاغه لإدارة المهرجان شفهيًا ودون مكاتبات رسمية مما يدع «في رأيها» فرصة لوزارة الثقافة في «تدارك هذا القرار»، خاصة وأنه قد جرت دعوة اضيوف الاجانب بالفعل « مما يهدد سمعة مصر خاصة في مجال عقد وتنظيم المهرجانات الفنية والثقافية» .
وأكدت ماجدة واصف للمصري اليوم إن الخطاب الرسمي الوارد من المركز القومي للسينما بالموافقة على إقامة المهرجان ودعمه، يلزم الوزارة بما أعلنته من خلال لائحتها لتنظيم المهرجانات والتي تحدد نسب الدعم المقدمة لكل مهرجان وشروط وحجم الدفعات المقررة للدعم، مذكرة بأن المركز القومي للسينما لم يناقش مؤسسة نون في مشروع الميزانية المقدمة، مما يعني الموافقة على تلك الميزانية وعلى تقديم الدعم الذي يمثل خمسين بالمئة منها.
وأضافت إن إدارة المهرجان تسعى لجمع ما تبقى من ميزانية المهرجان البالغة أربعة ملايين جنيه، نصيب وزارة الثقافة منها مليوني جنيه، مما يجعل من عبئ إلزام الجمعية بتوفير مليون ونصف المليون جنيه إضافية بمثابة عائق يهدد بإلغاء المهرجان من الأساس.
وأطلق المخرج السينمائي أمير رمسيس عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك دعوة للسينمائيين والمثقفين بالاكتتاب لإنجاح المهرجان، مؤكدًا أن مراجعة المنصرف على الأنشطة والخدمات الثقافية من ميزانية الوزارة يبين أن الإنفاق على النشاط الثقافي لا يمثل نسبة مشرفة من حجم انفاق الوزارة ككل، حيث تتوجه معظم ميزانيتها لما أسماه بالهيراركية الإدارية «رواتب ومكافآت وميزانيات مكاتب العاملين».
وقدمت وزارة الثقافة لإدارة المهرجان دفعة واحدة من أصل ثلاث دفعات كان مقررًا تقديمها ضمن نسبة الخمسين بالمئة من ميزانية المهرجان، التي تعهدت بها الوزارة بموجب موافقتها على دعمه وفقًا للائحة دعم المهرجانات التي أقرها المركز القومي للسينما، ولم تسدد الوزارة الدفعتين المتبقيتين اللتان تصل مبالغهما مجتمعتين لمليون ونصف المليون جنيه، كانتا مستحقتين قبل بدء المهرجان، مما يهدد بعدم إقامة المهرجان في موعده لعدم وجود الموارد المالية اللازمة لاستقدام المشاركين وإقامتهم في مدينة الأقصر.
وأكد وزير الثقافة محمد صابر عرب إن الوزارة باقية على التزامها بدعم المهرجان، مؤكدًا أن الوزارة لا ترتبط بمبلغ معين لدعم المهرجانات، وأن الحكومة لن تستطيع تقديم دعم يبلغ نسبة 100 بالمئة من ميزانية أي مهرجان نظرًا للظروف الاقتصادية الحالية، وأرجع صابر عرب عدم قدرة الوزارة على تقديم الدعم الكامل للأنشطة الثقافية إلى انفصال قطاع الآثار عن الوزارة ، مما تسبب في خسارة المورد الرئيس الذي كان يجري من خلاله تمويل الأنشطة والمهرجانات عبر صندوق التنمية الثقافية الذي كان يتسلم 10 بالمئة من حصيلة زيارة المواقع الأثرية.
وقال صابر عرب: «ندرك تماما أهمية هذه المهرجانات ، لكن ارجو ألا ينظر كل شخص لمشكلته الخاصة ، بل ينظر لمصلحة البلد»