أمر المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام، أمس، بحبس 5 مسؤولين فى وزارة الثقافة، بينهم محسن شعلان، وكيل أول الوزارة رئيس قطاع الفنون التشكيلية، و4 من أفراد الأمن الداخلى بمتحف محمود خليل بالدقى، فى قضية سرقة لوحة «زهرة الخشخاش»، وأمر بضبط وإحضار كل من محمد متولى، أمين المتحف، ومحمود محمد عبدالصبور الذى تسلم اللوحة منذ 2004، لسؤالهما عن الواقعة. من جانبه، قرر فاروق حسنى، وزير الثقافة، إنشاء غرفة تحكم مركزى بالقلعة لجميع المتاحف فى مصر، تكون تحت إشراف الوزير مباشرة، ويديرها جهاز الأمن القومى. وقال حسنى ل«المصرى اليوم» إنه اتفق مع الأمن القومى على إنشاء غرفة تحكم مركزية تشرف وتتابع عملية تأمين المتاحف، وتكون تحت الإشراف المباشر لمكتب وزير الثقافة، ويديرها جهاز الأمن القومى للكشف عن أى أعطال أو خلل فى تأمين المتاحف الفنية والأثرية فى مختلف أنحاء مصر». وأضاف حسنى أنه «تمت سرقة اللوحة بسهولة كبيرة وبحرية وهذه مسؤولية أمن المتحف الذى لم يتحمل مسؤوليته، خاصة أن اللوحة موجودة فى قاعة مستقلة وكذلك لوحة «جوجان» وكان لابد أن يكون هناك فرد أمن موجود فى كل قاعة من هذه القاعات». وتابع: «لو تمت سرقتها فى الليل لقلنا إنها مسؤولية الكاميرات، لكن اللوحة سرقت فى عز الظهر»، مشيرا إلى «احتمال تورط أحد العاملين بالمتحف فى المسألة لأن اللصوص يبدو أنهم كانوا يعرفون أن الكاميرات معطلة». وقال حسنى إنه يعيش فى توتر يومى ولا يستطيع النوم، ويقوم منتفضا من نومه كل ليلة من أجل المتاحف والآثار باعتباره الوزير الوحيد المسؤول عن كل قطعة أثرية وفنية فى مصر، وأضاف أن «تحمل هذه المسؤولية فى ظل وجود هذه النوعية المهملة من الموظفين انتحار يومى»، وتابع: «أنا زهقت»، متسائلا: «إلى متى سيبقى فى هذا الوضع ويتحمل الجلد والنقد من الجميع». فى السياق ذاته، رفعت سلطات مطار القاهرة أمس، حالة الطوارئ للدرجة القصوى، فى محاولة للعثور على اللوحة، وطلبت السلطات الأمنية بمطار القاهرة من شركة ميناء القاهرة، زيادة عدد مراقبى أجهزة فحص الحقائب للمسافرين.