بعد مرور 40 عاما على مذبحة مدرسة بحر البقر بالشرقية، رفع فلاح مصري من الناجين من المذبحة قضية ضد "إسرائيل" ، لقيامها بقصف المدرسة في عام 1970 وهو ما نتج عنه استشهاد 34 طفلا، وإصابة عشرات آخرين. وقال «أحمد الدميري» 47 سنة، إنه "رفع أول دعوى قضائية ضد إسرائيل،" بسبب المذبحة التي مر عليها حوالي 40 عاما، يطالب فيها بالتعويض عما لحقه من إصابات، داعيا أسر ضحايا مدرسة بحر البقر إلى رفع دعاوى مماثلة، مشيرا إلى أن «عصام الاسلامبولي» المحامي، الذي يتولى إجراءات القضية، أكد له "أن مثل هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم ولو مر عليها مائة عام". وأشار «الدميري» في فيلم وثائقي بثته قناة الجزيرة الإخبارية تحت عنوان "الدرس انتهى لموا الكراريس"، إلى تأثر أهالي بحر البقر بما حدث في غزة العام الماضي، وقال " هذه الأحداث ذكرتنا بالمذبحة التي عشناها". وفي الفيلم وجه عدد من تلاميذ مدرسة بحر البقر، الذين قاموا بزيارة لبعض جرحي الاعتداء الإسرائيلي على غزة في مستشفى فلسطين بالقاهرة، رسالة إلى، زوجة الرئيس الأمريكي، «ميشيل أوباما» يطالبونها بالتدخل لإنقاذ أطفال فلسطين، مما يعانونه من اعتداءات إسرائيلية، مذكرين بما فعله أطفال مدرسة بحر البقر في عام 1970 في أعقاب المذبحة آنذاك من إرسال رسالة إلى قرينة الرئيس الأمريكي آنذاك «ريتشارد نيكسون» ينددون فيها بقتل الأطفال بأسلحة أمريكية. وقال التلاميذ في رسالتهم إلى «ميشيل»: “ السيدة ميشيل أوباما ، تحية طيبة وبعد، نحن أطفال وتلاميذ مدرسة بحر البقر التي دمرتها إسرائيل بطائرات الفانتوم الأمريكية عام 1970، جئنا اليوم لزيارة جرحى فلسطينيين أصابتهم إسرائيل أيضا بأسلحة أمريكية، نسألك ونسأل من خلالك الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» الذي وعد بتغيير أمريكا، ونسأل الشعب الأمريكي كله: هل تتحمل أمريكا ثمن اغتيال براءة الأطفال في بحر البقر عام1970 ؟، وهل تتحمل ثمن اغتيال البراءة الفلسطينية في مدرسة الفاخورة وغيرها؟ نناشدك أن تفعلي شيئا من أجل أطفال غزة المحاصرين منذ سنوات من الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة.”