قبل أربعين عاما استشهد30 طفلا وأصيب أكثر من55 آخرين جراء قصف طائرات إسرائيلية علي مدرسة بحر البقر الابتدائية بمركز الحسينية محافظة الشرقية محدثة مجزرة لا توصف بشاعتها. وكان يمكن أن تتحول هذه القرية إلي متحف عالمي مثلما حدث في مدن وقري كثيرة في العالم عانت ويلات الحرب إلا أنه بدلا من ذلك عاقبنا أهل بحر البقر الذين يعانون من الإهمال والتلوث. الأهرام رصدت أحوال القرية فوجدنا بشرا بلا رعاية صحية برغم وجود مستشفي ضخم مغلق يسكنه الأشباح, ومازال أهالي الشهداء أيضا يشترون مياه الشرب, كما أن الطريق إلي قري بحر البقر من مركز الحسينية يبلغ20 كيلو مترا لم يفكر المسئولون في رصفه كل هذه السنين رحمة بالبسطاء ناهيك عن وجود مصرف برائحته الكريهة يمر داخل القرية. أحمد علي الدميري أحد الناجين من المذبحة الصهيونية يؤكد أن الأمراض متفشية بين أهالي القرية خصوصا الفشل الكلوي بسبب تلوث المياه وقال إن أخاه محمود وشقيقته هانم توفيا بسبب هذا المرض اللعين وأن أخته نادرة الدميري تعاني من هذا المرض, وقال: إننا نعيش في دائرة النسيان فعلي سبيل المثال الرعاية الصحية معدومة لدينا وأقرب مستشفي علي بعد20 كيلو من القرية وكنا نحلم بمستشفي فقال المسئولون: نريد أرضا لإقامة مستشفي للقرية فجمعنا تبرعات من اهالي القرية البسطاء واشترينا الارض من شركة صان الحجر لاستصلاح الاراضي لبناء المستشفي وتم البناء علي أحدث طراز ثلاثة طوابق إلا أن حظنا السييء أنه مازال مغلقا ويسكنه الأشباح. ويتدخل وجيه الشافعي مدير مركز الشباب فيقول إن المستشفي كان المخطط له30 سريرا وغرفة عمليات وسكن للأطباء ومكان للإسعاف وأن يكون مستشفي تكامليا إلا أننا فوجئنا بقرارات وزارة الصحة بإلغائه. ويناشد اهالي بحر البقر المسئولين بالصحة أن يتم افتتاح المستشفي رحمة بأهالي الشهداء والقري القريبة, وعمل وحدة غسيل كلوي بالمستشفي لأن هذا المرض يتفشي بين جميع المواطنين في تلك المنطقة. أمهات الشهداء.. دفعة مجاور عسر أم الشهيد جبر عبد المجيد, نبيلة علي محمد حسن أم الشهيد ممدوح حسني, سهام محمد الجزار أم الشهيد عادل جودة, وهؤلاء أمهات شهداء المجزرة يطالبون بأن يكون لهم معاش ثابت كل شهر يقيهن شر السؤال خاصة في هذه الحياة الصعبة. من جهة أخري يطالب صلاح عبدالحميد إمام مسجد وأحمد عبدالسلام مدرس بتغطية المصرف رحمة بالأطفال حيث أنه مصدر لانتشار الأمراض, وإقامة وحدة كلي خاصة بالقرية لأننا تابعون لوحدة القصاصين وتبعد20 كيلو ومواصلاتها شاقة ومكان الوحدة المحلية موجود وجاهز إلا أننا منتتظرون موافقة المسئولين. وفي النهاية نقدم هذه الصورة حتي يشعر المسئولون بأن هناك أناسا مازالوا يعيشون أحياء بعد40 عاما من المذبحة.