جدد قاضى المعارضات حبس المتهمين من أفراد العصابة الدولية لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيقات وقد أدلى المتهمون فى العصابة الدولية بسرقة شقق مشاهير باعترافات تفاصيلية أمام نيابتى مصر الجديدة ومدينة نصر فى واقعة القبض على تشكيل عصابى دولى لسرقة المشغولات الذهبية والاجهزة الالكترونية الحديثة من مناطق مدينة نصر والنزهة ومصر الجديدة، تبين أن المتهمين اجتمعوا قبل وصولهم إلى مصر ووجدوا أن مصر من الدول التى تفتقد الثقافة الأمنية لعدم وجود كاميرات مراقبة فى الميادين والشوارع الرئيسية والعقارات، وهذا سهل للمتهمين تعدد سرقاتهم واقتحامهم الشقق دون ضبطهم وتبين أن المتهمون ينفذون جرائمهم باستخدام شانيور كهربائى ومجموعة من الشواكيش ويقومون بكسر أبواب الشقق. وأفادت تحقيقات نيابة مدينة نصر أول بإشراف مديرها محمد الديب، أن المتهمين اتفقوا مع إسرائيلى على تهريب المسروقات خارج مصر وفى حالة القبض عليهم سيتم تهريبهم من منفذ طابا إلى دولة إسرائيل، وأنهم سرقوا مشغولات ذهبية قيمتها مليون و140 ألف جنيه من منزل أحد وكلاء النيابة. وتبين من التحقيقات التى أجراها أحمد حماد، وكيل أول نيابة مصر الجديدة، أن المتهمة «كارمن ليونور» فنزويلية، كانت تستقطب أفراد العصابة من خلال سفرها فى مختلف الدول، أمرت النيابة بإشراف رئيسها إبراهيم صالح بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات، ووجه لهم تهمة السرقة عن طريق الكسر. أدلى المتهمون باعترافات تفصيلية فى التحقيقات التى أجريت بإشراف المستشار محمد رمزى المحامى العام الأول لنيابات شرق القاهرة عن طريقة ارتكاب الجرائم، وقالت «كارمن ليونور» زعيمة العصابة، إنها المسؤولة عن استقطاب أعضاء العصابة من مختلف أمريكا اللاتينية وعملوا خطة ودراسة عن أكثر المناطق التى يسهل الدخول فيها دون القبض عليهم، ووجدت أن أكثر الدول هى مصر، وتم وضع خطة بأن الأماكن المستهدفة للسرقة بمصر ستكون فى المناطق الراقية مصر الجديدة والنزهة ومدينة نصر. وكانت بداية تنفيذ الخطة فى منزل رياض رشدى صاحب شركة، وفشلوا فى كسر الخزينة الموجودة داخل الشقة فقاموا بسرقتها وتكسيرها فى شقة استأجروها بمنطقة مصر الجديدة وتم العثور على 100 ألف دولار و60 ألف جنيه مصرى ومشغولات ذهبية ب100 ألف جنيه، وعثر على الخزينة داخل شقة أستاجرها المتهمون فى مصر الجديدة. وأضاف المتهم فى التحقيقات أن هناك إسرائيليا كان يساعده فى تهريب المسروقات عن طريق طابا، وتمكن من تهريب 3 ملايين جنيه و5 كيلو مشغولات ذهبية، وأن سبب اختيار مصر من الدول التى تنفذ فيها الجريمة الغياب الأمنى وعدم وجود كاميرات المراقبة الموجودة بمختلف الدول. وتبين من التحقيقات أن العصابة مكونة من سيدتين و9 رجال بينهم 3 من كولومبيا و4 من المكسيك والباقى من فنزويلا، بالإضافة إلى الإسرائيلى الذى يسهل تهريب المسروقات عن طريق طابا. وأفادت التحقيقات أن المتهمين أجروا عدة اجتماعات قبل وصولهم إلى مصر وعرفوا أن مصر من أكثر الشعوب التى تغيب عنها الثقافة الأمنية، فوضعوا فى خطتهم اقتحام الشقق فى المناطق الراقية بالقاهرة بعد دراسة المنطقة ومعرفة أكثر الأشخاص ثراء. وقال باقى المتهمين فى التحقيقات إنهم تمكنوا بالفعل من تهريب مجموعة من المشغولات الذهبية وبعض الأموال التى تم سرقتها إلى الخارج بمساعدة الإسرائيلى، ولم يحدد المتهمون الأموال المهربة والمشغولات الذهبية، وأكدوا أن حصيلة المسروقات 4 ملايين جنيه و5 كيلو ذهب. وأشاروا إلى أنهم كانوا يدخلون العمارات ويقومون بالدق على أبواب الشقق وبعد التأكد من عدم وجود أحد بداخلها يقومون بتحطيم الأبواب. وكانت أجهزة البحث فى القاهرة بإشراف اللواء فاروق لاشين، مدير الإدارة العامة لمباحث العاصمة، ألقت القبض على المتهمين فى أكمنة شارك فيها اللواءان سامى سيدهم، نائب المدير العام، وأمين عز الدين، مدير المباحث، والمقدم محمود هندى، رئيس مباحث مصر الجديدة.