قرر قاضى المعارضات بمحكمة مصر الجديدة تجديد حبس أفراد العصابة الدولية المتهمين بسرقة شقق الأثرياء والمسئولين ووكلاء النيابة بدائرة مصر الجديدة ومدينة نصر والنزهة. باشر التحقيقات مع المتهمين إبراهيم صالح رئيس نيابة مصر الجديدة بإشراف القاضى محمد رمزى، وأقر المتهمون بأنهم حضروا إلى مصر منذ شهرين، وكانت المتهمة الفنزويلية كارمن ليونور لديها معلومات وافية عن المناطق التى نفذوا فيها السرقات حصلت عليها من المتهم «خواكين» المقيم فى إسرائيل، حيث أمدها بمعلومات وافية عن طبائع المصريين وحبهم للمشغولات الذهبية والمجوهرات وعادات الاحتفاظ بها فى المنازل وليس فى البنوك، كما كانت لديها معلومات عن المناطق التى يقيم فيها الأثرياء فى مصر. وأكدوا أنهم حضروا إلى مصر فى تلك الفترة بالذات لعلمهم بأن الأثرياء يتركون منازلهم ويذهبون إلى المصايف خارج القاهرة، مما يسهل عمليات السرقة وكانوا سيغادرون البلاد نهاية الصيف لولا أن تم القبض عليهم. وأشار المتهمون إلى أنهم لم يقيموا فى مكان واحد بالقاهرة حتى لا ينكشف أمرهم، كما أنهم فضلوا استئجار السيارات لقيادتها بأنفسهم حتى لا يشتبه فيهم سائقو سيارات الأجرة، وأنهم لم يكن لهم أية أغراض من تهريب المسروقات إلى إسرائيل خصوصا سوى أنهم يعلمون جيدا أن عمليات التهريب على الحدود بين مصر وإسرائيل منتشرة، كما أن المتهم الإسرائيلى وعدهم بتسهيل دخولهم إلى إسرائيل وبيع المسروقات وتسهيل سفرهم إلى بلادهم من هناك. وكانت أجهزة الأمن بالقاهرة قد ألقت القبض على التشكيل العصابى الدولى المكون من 12 شخصا بعد تعدد حوادث سرقات الشقق بأسلوب المفتاح المصطنع وكسر الباب فى مناطق مصر الجديدة والنزهة ومدينة نصر، وتبين أن التشكيل به 6 مكسيكيين و4 كولومبيين بينهم سيدة وفنزويلية وإسبانية، وتم القبض على 8 منهم بالقاهرة بدائرة مصر الجديدة، بينما فر 4 آخرون إلى شرم الشيخ للهرب إلى إسرائيل عن طريق طابا ولكن بإبلاغ كمائن الطريق بأوصافهم تمكنت أجهزة أمن الإسماعيلية من ضبطهم عند كمين كوبرى السلام وتم ترحيلهم إلى القاهرة. وأخطرت النيابة سفارات المتهمين لإرسال مندوبين منها لحضور التحقيقات مع أفراد العصابة.